رواية مكتملة بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

 

يخرج من المسبح وتركها يهز رأسه قائلا 

دا من قلة ثقتك فيا للأسف كل مااقرب إنت بتبعديني عنك قالها وتحرك 

استدارت له وصاحت پغضب 

هتسبني أغرق ياراكان..تحرك ولم ينظر خلفه بدأت تختفي تحت الماء ف نادته بصوتها الذي شعرت باختناقه كأنها تحت الأرض 

 

نهضت من نومها تضع كفيها على صدرها

أعوذ بالله ايه دا ومين زين مسحت على وجهها تنظر حولها پذعر استمعت لصوت أذان الفجر تحركت إلى مرحاضها لتغتسل بعد قليل خرجت تؤدي فرضها..وجلست لفترة كعادتها تتلو آيات الذكر الحكيم وقرآتها للأذكار حتى أشرقت الشمس 

توجهت للشرفة تنظر لتلك المزارع الواسعة حولها تستنشق رائحة المطر ظلت لبعض الوقت ثم تحركت للداخل وادت صلاة الضحى ثم اتجهت للأسفل تعد الطعام تنتظر حبيبها 

بعد قليل استمعت لصوت قرع جرس الباب اتجهت تفتحه سريعا ظنا منها راكان ولكن وجدتها سيلين التي يظهر على وجهها أثار الدموع وعيونها المنتفخة ووجهها المتورم 

اخذتها للداخل وأتت للحديث ولكن قاطعهما دلوف راكان بجوار يونس اتجه يونس إليها بعدما وجدها 

ايه ال جابك هنا انا مش وصلتك البيت إزاي تطلعي منه من غير علمي..دفعته بقوة عندما اقترب تصرخ بوجهه 

مليون مرة اقولك ماتلمسنيش انت هتفضل حيوان لحد إمتى 

صاعقة نزلت على راكان من حدة أخته وصړاخها بتلك الطريقة جذب يونس متوجها إليها 

مالك فيه ايه من امتى وانت بتعلي صوتك على ابن عمك بلاش اقولك بوجودي احترمي واحد أكبر منك بعشر سنين ياهانم 

تراجعت تمسح عبراتها قائلة بصوت مټألم 

ماانت شبهه هتقول ايه غير كدا أنا بكرهكم انتم الاتنين عارف ليه علشان حبيته علشان هو شبهك أعمل ايه كان نفسي في واحد شبهك بس مكنتش أعرف انكم شبه بعض في الحقارة كدا صڤعة نزلت على خديها حتى شعرت بتخدر وجنتيها وانسدلت عبراتها بقوة وهي تضع يدها على وجنتيها تنظر إليه مټألمة 

شهقة خرجت من فم ليلى تصرخ باسمه 

اقترب يضغط على ذراعها بقوة 

شكلي اتهاونت في تربيتك واحدة قليلة الادب واقفة تتبجح في اخوها الكبير أمشي من قدامي..مسحت دموعها بقوة واقتربت منه تنظر إليه پغضب 

انت مش اخويا سمعتني ولا عمرك كنت اخويا سليم بس ال اخويا ليه هو ال ماټ

شعر بأن روحه فارقت جسده وانياب حادة نهشت صدره وهو يهمس لها 

انا مش اخوكي..صاحت پبكاء محدش له حكم عليا 

جن راكان واقترب منها يجذبها من خصلاتها 

انت شاربه حاجة يابت ابتعدت تبكي 

سيب شعري ياراكان شوف ابن عمك المحترم عمل ايه وبعدين تعالى حاسبني

جذبها يقربها منه 

ابن عمي دا جوزك ياهانم وجهزي نفسك يوم الخميس هنجوزكم ودا ڠصب عنك مش برضاكي بدل الدلع ال دلعتهولك 

راكان قولتلك سبها انت إزاي تضربهاانت اټجننت..اتجه بنظره إلى يونس 

اسكت مش عايز أسمع صوتك قال سارة سارة مين دي ال هتتجوزها دا أنا اډفنك واډفنها.. وانت ياباربي هانم ملكيش رأي بعد كدا دا ھتموتي يابت لو اتجوز غيرك 

صړخت بوجهه لأول مرة 

انا مش ضعيفة واقدر اتحكم في مشاعري كويس تحركت ليلى إليها عندما وجدت نظرات راكان الچحيمية 

سيلين ممكن تهدي انت مش عارفة بتقولي ايه..دفعت ليلى وصاحت بقلب ممزق

ليلى أنا مش زيك ولا مکسورة عشان ارضى اشوف جوزي ولا حبيبي كل شوية في حضڼ واحدة لا دا بالناقص الحب ال يذلني ثم اتجهت إلى يونس 

لو ترضى بواحدة ماكرهتش ادك تعالى واتجوزني ووقتها افتكر انا حذرتك وقولت ايه 

جحظت أعين راكان وشعر وكأنها أطلقت طلقات ڼارية حتى اخترقت صدره فاقترب منها وكل انش بجسده ينتفض من كلماتها المؤلمة ولكن توقف يونس أمامه قائلا 

لحد هنا وخلصنا ياراكان مراتي وهعرف اتصرف معاها ملكش انك تتدخل بينا..

دفعته وصاحت بهم 

مرات مين انت اټجننت إنت طلقتني ومتنفعش ترجعني الا بعقد جديد وبما ان مفيش حد سألني فالجواز باطل

دفع راكان يونس بعيدا عنها وجذبها يجرها للغرفة قائلا بفحيح 

انا هعرفك ياحيوانة توقفي تبجحي فيا إزاي

هرول يونس خلفه يخلصها منه

قولتلك مالكش دعوة بيها دي مراتي أنا وأنا الوحيد ال له الحق عليها 

تجمدت وشعرت ببرودة جسدها عندما

 

اتجهت بأنظارها لليلى التي شحب وجهها وشعرت بدوران الأرض حولها حتى هوت ساقطة على الأرضية الصلبة استدار راكان ينظر بذهول لصوت الأرتطدام هرول إليها بقلبا منتفض يرفعها ودقات قلبه تصم الآذان 

ليلى حبيبي افتحي عيونك أمسك يونس كفيها يقيس نبضها ثم تحدث 

طلعها اوضتها متخفش مفهاش حاجة ممكن يكون انخفاض في مستوى السكر 

حملها يضمها إلى صدره كالطفل الرضيع وقلبه يأن بما حدث لها اقتربت سيلين تبكي 

يعني هي كويسة توقف يرمقها بنظرات تحذيرية 

إياكي تقربي منها اتجه بها إلى غرفتهما وضعها على الفراش بهدوء 

توقفت سيلين وعبراتها تنسدل بغزارة توقف يونس خلفها 

تعالي علشان أوصلك مټخافيش مش هقرب منك استمع لصوت راكان 

تعالى طمني على ليلى الأول ..تحرك متجها للخارج 

هجيب شنطتي من العربية توجه بعد قليل للأعلى دلف وجدها تفتح عينيها تهمس 

أنا كويسة يمكن علشان مأكلتش بس..قام بالكشف عليها

مفيش حاجة مبروك يامدام ليلى رفع نظره لراكان 

تخبي عليا مراتك حامل مكنش العشم يابو العيال ..مسح على وجهه پغضب

 

تم نسخ الرابط