رواية مكتملة بقلم شهد جادالله

موقع أيام نيوز


كويسين أنت رجعت من السفر امتى
لتشاركه شيري ايضا 
وياترى جبتلنا ألعاب حلوة زي ما ماما قالتلنا
اخرجهم من بين يه و
جعد حاجبيه مستغربا ولكنها أرسلت له نظرة ثابتة تحثه بها على مسايرتهم فما كان منه غير أن يقول
لسة راجع ...واه جبتلكم العاب بس في البيت نسيت اجيبها معايا لما نرجع مع بعض هتشفوها
قال أخر جملة وهو ينظر لها نظرة مترقبة جعلت جانب فمها يعتلي ساخرا ثم قالت دون أن تعيره أي اهمية أو ت له حديث

يلا يا ولاد عربية المدرسة وصلت.
أومأو لها بطاعة لتصهم هي إلى عربة المدرسة وما أن اطمأنت عليهم عادت ادراجها تحت نظراته فكاد يجن حين وجدها لم تعطيه أي اهمية وتتخطاه وفي طها لساحة البناية ليهرول قابض على يها قائلا بنبرة رغم حدتها إلا انها كانت تحمل العتاب بين طياتها
كنت فين انت والولاد أنا دورت عليك هو
للدرجة دي وصلت بيك يا رهف
نفضت ه بشراسة هجومية لم تكن ابدا من طباعها وقالت وهي تدفعه بصدره كي ته عنها بكل ما اوتيت من قوة
أنت فاهم
ثارت أنفاسه واحتدت نظراته وتراجع خطوتين بع عنها يستغرب تلك الشراسة التي اصبحت عليها و رفع ه تسلام قائلا بنبرة تحمل سخط عظيم
مش بس احنا لازم نتكلم تعالي نطلع فوق ومنفرجش الناس علينا
تقلصت معالم ها وردت برفض قاطع
مستحيل يجمعني بيك مكان واحد من تاني ...
زفر انفاسه دفعة واحدة واحتدت نظراته حين برر بكل تبجح 
أنا عارف أنك زعلانة على البيبي بس أنا مكنش قصدي تخسريه...
وين انت اللي استفزتيني و خلتيني معرفش اسيطر على اعصابي
حانت منها بسمة تحمل بين طياتها سخرية مريرة فهو كعاهدته ي أن يتقمص دور الضحېة ويضع اللوم عليها لذلك قررت ترد عليه رد يليق عليه ويناسبه أكثر حين وقفت في مواجهته قائلة بثقة وبقوة اكتسبتها نكبتها
وفر اعذارك يا باش مهندس أصلها احتمال تنفعك قدام النيابة
تفاجئ من حديثها كثيرا فكانت واثقة بشكل أثار ريبته ولكن كعادته هدر متعجرفا
انت أزاي طلعت خبيثة و قليلة الأصل كده وعايزة تسجنيني وتطلقي مني علشان غلطة مش مقصودة
هل هذا امى الصحيح لكم الخذلان الذي اغدقها به هل من المفترض أن تتعاطف مع حديثه وتصدق على نواياه ألهذا الحد يظنها ساذجة!
انت جاي عايز ايه
قالتها وهي تربع ها و ترشقه بنظرات قاټلة استفزته وجعلته يهدر متبجحا
أنت مراتي وجيت علشان أخليك ترجعي عن اللي في
دماغك وانا مسامحك بس خلينا نرجع زي الأول
اصدرت صوت متهكم من فمها يشبه ذلك الذي كان يستفزها به حين يستخف بها و قالت ها ببسمة ساخرة وبنبرة لا تحمل لمحة ضعف واحدة
زي الأول ...وكمان أنت اللي مفروض تسامحني... تصدق ضحكتني
هو أنت فاكرني ساذجة للدرجادي علشان مقدرش اميز واغلط نفس الغلطة مرتين انا ربنا بيني علشان شال الغشاوة من على ي وعرفتك على حقيقتك لتندثر بسمتها تدريجيا وتستبدلها بأخري نافرة وتستأنف حديثها
أنت اللي جابك هو أنك خاېف تتس يا باش مهندس
لتتهكم قاصدة
اثارت أعصابه كما يفعل معها
بس أنا عذراك أصل وصلني أن قاعدة الحجز معجبتكش ومعدتك يا حرام ما اتحملتهاش.
أحتدت نظراته وجز على نواجزه بقوة يلعن ذلك اليوم بكل مافيه وهو يستغرب من أين علمت بتلك التفاصيل وكيف لها أن تتشفى به بتلك الطة فذلك منافي تماما لطباعها لذلك قال بنبرة تقطر غيظا
كله بسببك... وين أنت أزاي شمتانة فيا كده...يا خسارة يا رهف لأول مرة من يوم ما اتجوزتك تخلفي ظنوني أنا كنت فاكر أنك عمرك ماهتخلي الأمور تتفاقم بينا لغاية كده كنت فاكر أنك عاقلة وأصيلة ومش هيهون عليك تسجني ابو ولادك
ظلت على ثباتها ولم تؤثر بها تلك ارحية الهزلية خاصته فقد طفر بنواياه الحقيقية دون ان يقصد لذلك أجابته بكل ثبات وبنظرات متحدية شامخة
رهف القديمة مبقلهاش وجود فمتحاولش تستعطفها علشان مش هرجع في اللي عملته وانت لازم تاخد جزاتك ومن هنا ورايح إياك تتعرضلي وإلا هبلغ عنك ولو فاكر انك ممكن تلوي ي بالولاد فالحضانة وفقا للقانون ليا لغاية سن الحضانة يعني مش هتعرف تضغط عليا بيهم وخصوصا إني اقدر أثبت أنك مكنتش أمين عليا وبالتالي عمرك ما هتكون أمين عليهم 
اللي بيني وبينك المحاكم واظن انت فاكر إني طلبت منك الطلاق كده وأنت رفضت فمتلمش غير نفسك أنت اللي اضطرتني لكده علشان اعرف أخلص منك
لطالما كان يثق في قلة حيلتها ويظنها ستتفهم وتسامح كعادتها بلين قلبها ولكن حقا افحمته بتلك الثقة والقوة التي تقطر من حديثها حتى أنه استغرب أين اندثرت تلك الهادئة المتفهمة قليلة الحيلة التي كانت لا تتحامل عليه مهما فعل فكيف تبدلت هكذا في غضون أيام
واين ذهب لين قلبها فكان الأمر يصعب عليه استيعابه فأخر شيء كان يره هو خسارتها لذلك وجد ذاته بدلا أن يثور عليها يعاتبها قائلا
تخلصي مني يا رهف لدرجة دي أنا وحش ومتعاشرش ومشفتيش مني حاجة حلوة
لمعت اها بنظرة كارهة مستنفرة وأخبرته
 

تم نسخ الرابط