رواية مكتملة بقلم فاطيما يوسف

موقع أيام نيوز


فيه .
تحركت بكرسيها يمينا ويسارا وهي تمسك القلم بكلتا يديها وسألته باستفسار مغلف بالاستهزاء
إيه لقيت لها مكان تقعد فيه من شغل الحړام بتاعها إللي بتكسبوا من ورا فيديوهات العري إللي بتقدمها 
أمسك رابطة عنقه يحركها يمينا ويسارا بإحراج مما استمع إليه وأجابها بنفي
حضرتك فاهمة غلط يافندم مريم محترمة جدا وعمرها ما تعمل كدة هي اتضحك عليها وحد هكر موبايلها وهو إللي عمل فيها كدة ولعب في الفيديوهات لحد ماوصلت لكم بالبشاعة دي .

اعتدلت من جلستها واستقامت وهتفت بنبره استهزاء
هي لحقت تفرمط لك دماغك انت كمان باين عليك ابن ناس ومحترم والأشكال اللي زي مريم دي ما ينفعش ان انت تنزل بمستواك وتيجي تتكلم عنها اصلا انا بنصحك نصيحه لوجه الله .
قطب جبينه وهز رأسه بعدم فهم وتسائل متعحبا
هو ليه حضرتك متجنيه عليها قوي كده
مش يمكن مظلومة فعلا لأني كنت معاها وقت الحفله وشفت فعلا اللي بيطاردوها وربنا نجانا منهم بأعجوبه ولولا اني كنت موجود كان زمانها ضاعت بس ربنا سترها معاها .
اندهشت من حديثه ونطقت باستفسار
يعني ايه مش فاهمه كنت معاها ازاي ومين دول اللي كانوا بيطاردوكم
اخذ زفيرا قويا ونظر إليها بعيون راجيه متمنيه ان توافق على طلبه واجابها على استفسارها بصدر رحب
زي ما بقول لك كده يا فندم اللي عملت فيها كده واحده كانت صاحبتها زمان وكانت موجوده هنا في الملجا وهي اللي هكرت موبايلها وصلتها للمرحله دي لانها عايزاها تشتغل معاها ضمن شبكه الدعاره الالكترونيه اللي هي شغاله فيها ومريم رفضت جدا وبسبب رفضها ده عملت فيها مقلب الفيديو ده علشان تشوه سمعتها وتنطرد من الدار او تلحقها قبل ما الأحداث تاخدها وساعتها هتنفذ ټهديدها .
اجتمعت الخيوط في مخيلتها واصبحت مدركه من يقصد ذلك الرحيم وقلبها بات مشټعلا من تلك الماكره التي استغلتها لتوقع بتلك المريم اليتيمه المسكينه فهي تحبذ المال جدا لكن عند الشرف واستغلال الفتيات واضاعه عمرهن في الوحل لن تصمت ابدا 
وكان في علمها انها تزوجت من رجل اعمال ووافته المنية واستلمت إرثها واصبحت من ذوي الأموال 
ولكن ما استمعت اليه الان جعل قلبها ينفض ړعبا من ان تكون تملكت من فتيات أخري من الدار 
وسألته بعيون زائغه مما جال في خاطرها 
طيب وعملتوا ايه مع البنت اللي بتطاردكم دي 
تحمحم كي ينظف حنجرته وتحدث بملامح جادة لملامح وجه مكفهرة ارتسمت رغما عنه 
الموضوع ده حضرتك بقى له شهر بس هي مش بتبعت لها خالص من ساعه اللي حصل لكن تقريبا هي عرفت طريقها وخلاص الترم التاني من
السنه الدراسيه ابتدى ولازم مريم هترجع الجامعه علشان كده متخوفين فانا جيت سألت هنا من اسبوعين وعرفت ان الدار عدت الموضوع على خير ونفت ان مريم تعمل كده واثبتت كده كمان بالدلائل لكن

الخۏف لو رجعت تاني هنا البني ادمه اللي لا عندها دين ولا اخلاق دي ترجع تاني تهددها وممكن تاخدها من جوه الدار كمان 
واسترسل حديثه برجاء
علشان كده بقول لحضرتك ان انا محتاج ورقها وهي هتسكن في مكان امان ليها والجامعه مش هتروحها إلا على الامتحانات لحد ما تخلص او لحد ما نتصرف في الموضوع ده ونحل الازمه بتاعتها .
نظرت له بعيون الصقر وسألته السؤال الذي لم يتوقعه أبدا
هو انت ليه بتعمل معاها كده انا تقريبا اول مره اشوفك النهارده وما أخدتش بالي منك حتى في الحفله 
تنهد وأجابها باستجواد
انا عندي اختين ما اتمناش لواحده فيهم اي ضرر ولا سوء وما ينفعش اشوف طالبه عندي بتتهدد وحياتها معرضه للانقلاب وخاصه لما يكون من النوع ده واسيبها بابا ما ربانيش على كده .
دققت بالنظر داخل عيناه بترقب شديد لباقي كلماته ونطقت باستفسار
بس اللي انا شايفاه قدامي بيقول غير كده يا دكتور
أومأ باستغراب وسألها مستفسرا عن مقصدها 
تقصدي ايه حضرتك مش فاهم معنى كلامك .
ابتسمت على بلاهته واجابته
خلاص ما تاخدش في بالك يا دكتور اهم حاجه انا عايزاك دلوقتي تجيب مريم هنا الدار علشان عايزه استفسر منها عن حاجات كتير وأوعدك انها هتخرج معاك بورقها
لازم احقق في الموضوع ده لان مستقبل بنات الدار في ايدي انا وهما امانه
 

تم نسخ الرابط