ضروب العشق
المحتويات
برتاح في القعدة هنا جدا
ذلك الرجل كلما تتحدث معه تنكشف شيء في شخصيته يجعلها تتمسك به ويثبت العكس لعقلها الذي ېصرخ بها باستمرار أنها أخطأت حين سمحت لهذه العلاقة بالاستمرار وفي كل مرة يعلو شأنه لديها ويكبر في نظرها أكثر وهذه المشاعر لا تزعجها بل بالعكس تسعدها لأنها تعطيها الأمل في ما توده وهو أن يحل عشقه هو محل العشق الذي بات ېخنقها ولا تتحمله نفسها .
_ وطبعا مش محتاجة تفكير إن اكتر رف محبب لقلبك هو رف كتب الدين والسيرة
ضحك لطريقتها الجديدة في التحدث وتشدق مؤكدا ما قالته
_ أكيد أهو ده بقى بذات أنا حافظه زي اسمي بظبط من كتر ما قريته كذا مرة
_ منتظمة في الصلاة ياملاذ
استقر نظرها عليه ولكن سرعان ما اجفلته وقالت بضيق وحياء
_ مش أوي أحيانا بقطع وحاولت كذا مرة انتظم بس باخد فترة زي شهرين أو أكتر وبرجع أقطع تاني ومش عارفة أعمل إيه !
أخذت نفسا عميقا ثم أخرجه زفيرا متمهلا وهتف برفق به شيء من الحزم
كانت تستمع لحديثه وهي تعاني في تفاصيله وتحملق به بشرود كيف له أن يكون بكل هذا الحسن واللطف ماذا فعلت هي ليرزقها الله بزوج مثله حتى وإن كانت لا تحبه .. ولكنها الآن فقط أدركت هذا الزين لا يمكن أن يرفض وستكون أحمق النساء إن ضيعته من بين يديها وستحاول جاهدة أن تحبه وهي متأكة بأنها لن تعاني كثيرا في محاولات عشقه فبالفعل هي بدأت تعجب بشخصيته الفريدة ! .
_ حاضر متقلقش مش هقولك كدا واوعدك إن شاء الله هنتظم
_ وحاجة تاني كمان معنديش تهاون فيها المكياج .. الروج ده في بيتك ولجوزك بس أنا محبتش اتكلم لما شوفتك بيه في الفرح وسكت عشان أول مرة بس مش عاوز اشوفه تاني اولا حرام ولما اسمحلك
خاڤت قليلا من نبرته ونظرته العجيبة وتأكدت بأنه لا ېكذب حين قال إن غيرته سيئة فمن الواضح أنه يشتعل من الغيرة ويحاول تمالك أعصابه أمامها سحبت من يده المنديل بهدوء
وأكملت مسحه هي دون أن تجيبه فقط ټخطف إليه نظرات مرتعدة بعد أن أتضح لها أنه لديه ڠضب مدمر وهي بالطبع لا تريد رؤيته في يوم من الأيام على الأقل إلى حين تتمكن من حبه كان يتابعها بصمت حتى انتهت والقت المنديل في صندوق القمامة الصغير بجانب الأريكة ونظرت لها متمتمة في توتر واضح
_ يلا نرجع الفرح عشان منتأخرش عليهم
أماء لها بالموافقة ثم هب واقفا وسبقته هي للخارج فأغلق الضوء المړيض الذي يحاول تخريب
متابعة القراءة