رواية مكتملة بقلم يسرا مسعد
المحتويات
ده ماصلحتهاش
جاسر الامور واخده منحدر من سىء لاسوء ...شكلى ححضر نفسى للطلاق التانى
اسامه يا اخى حرام عليك ...تفائلو تجدو الخير تحب اجى اكلمها
جاسر مش هينفع يا اسامه ...انا ماشى
اسامه طيب لو عايز رأيي خدلها ورد وانت راجع ...الستات بتنسى كل حاجه قصاد الورد
جاسر باستنكار اعتذرلها يعنى
ركب جاسر المصعد واتجه عائدا الى بيته وفى تلك الاثناء كان قد اتصل بوالدته يبلغها بأنه سيترك سليم فى رعياتها للايام القليله المقبله فرحبت والدته بشده بذلك القرار مشعرا اياها بالسرور حيث بات التخلص من سالى امرا وشيكا
وصل جاسر الى المنزل ففتح له الحارس البوابه فسأله جاسر هاه يا منعم حد جه النهارده او خرج
هز جاسر رأسه واتجه الى الداخل وترجل من سيارته ودخل المنزل
فاستقبلته منيره بترحاب فقال لها حضرى الغدا وطلعيه فى الفرانده بره يا منيره لو سمحتى
منيره امرك يا بيه
صعد جاسر الدرج واتجه الى غرفته واستحم وابدل ملابسه لبنطال رمادى وقميص مقلم من اللون ذاته ووضع عطره المفضل بغزاره
فشعر جاسر بالسرور على الاقل لم توصد الباب ككل مره دخل ليجد سالى جالسه على السرير تتابع شاشه التلفاز فى سكون حتى انها لم تبد اى حركه لدى مرآه
قال جاسر بهدوء السلام عليكم
لم ترد سالى عليه
فقال لها جاسر متنهدا تانى مافيش فايده يعنى هتفضلى ساكته كده ..ماهى دى مش اسلوب عيشه ولا انتى ايه رأيك
كده ..وبعدين انا ماكنتش اعرف انها اول مره ليكى انتى ماقولتيش ..ماكنتش اعرف انه ده سبب طلاقكم
سالى انا اطلقت بعد كتب الكتاب ...قبل دخلتى
ظهرت معالم الدهشه على وجه جاسر وقال ايه ليه
سالى كان واخدنى كوبرى لحبه القديم لما تلاقيه خطب وكتب الكتاب وخلاص هيتجوز راحت غارت ورجعتله ...اما حضرتك يا زوجى المحترم اللى بتغلط عااادى جدا وبتعتذر ومطلوب منك ايه بعد كده فأنت اخدتنى كوبرى لابنك ...وبس ...انا مجرد كوبرى ..
ثم اتبعت بسخريه مريره وتساقطت دمعه من عيناها وقالت فامعلش اعذرنى ان كنت بستفزك ..وبخرجك بره شعورك ..ماهو ده حال الكبارى فى مصر
جاسر ايه اللى دخل ده فى ده
دفعت سالى نفسها بعيدا وقامت من على السرير واتجهت الى النافذه ناظره خارج اسوار الفيلا سجنها الحديث
وقالت زياد قالى على كل حاجه ...قالى انك عرفت انه كان عايزنى وفى نفس الوقت خفت على الصفقه ماتمش عشان كده اتجوزتنى انا دونا عن بقيه الستات
جاسر طيب فرضا ان ده صح ..يبقى كان المنطقى انى اتجوز آشرى ...مش كده ...بكده هضمن الصفقه وهضمن رجوع ابنى ..صح ولا انتى رأيك ايه
لم تكن سالى واضعه تلك الفرضيه فى عقلها من قبل
سالى باكيه تقوم تفضحنى ..وتشوه سمعتى كده
جاسر وقتها كنت فاكر انى بعمل الصح هتجوزك والناس هتنسى بعد كده
هزت سالى رأسها بأسف واكملت باكيه انت ازاى مش شايف نفسك وانت عمال تغلط غلطه وره التانيه وره التالته وره العاشره ..فاكر هستحمل لحد امتى تغلط وتيجى تقولى ماكنتش ااقصد ..انا من لحم ودم واضعف منك عشرين مره ..انا عملت فيك ايه عشان تعمل معايا كده ...وكل ده وشايف انه ده الحب ...وانت بكل الجبروت والقوه دى مش عاوز حتى تتنازل ولو لشويه صغييرين
قال جاسر برجاء وامسك بيدى سالى فى قبضته انسى اللى فات وتعالى نفتح صفحه جديده ...
حملق بها جاسر واخرسته المفاجأه
فقالت سالى بتهكم ساحبه يدها من قبضته سكت يعنى ولا القطه اكلت لسانك...
تابعت سالى بمراره يعنى كل ما هبص لابنى ولا لبنتى بعد كده عمرى ما هنسى انا حملت ازاى ...ولا ليله العمر كانت عامله ازاى ..ولا اتجوزتك اصلا ازاى ...جاى تكلمنى وتدينى المواعظ عن اسلوب العيشه ...اتفضل قولى ...هاه ينفع ده اسلوب عيشه
ثم هزت رأسها اسفا وقالت ما أظنش يا جاسر ....ما اظنش ....طلقنى ...طلقنى من فضلك ..لو فعلا بتحبنى ....يبقى تطلقنى ..عشان انا مش هينفع اعيش معاك بعد كده ..ماينفعش اعيش وانا حاسه ان حاجات كتيير اووى جويا ماټت
تركته سالى واتجهت الى الحمام واوصدت الباب واتجهت الى المغسله وفتحت الصنبور ورشت الكثير من الماء على وجهها
فيما كان جاسر ينظر للسرير بحسره مسترجعا بذاكرته لقائهم العڼيف المخجل ...وخرج ...خرج مسرعا من الغرفه ..بل من المنزل بأكمله وركب سيارته وانطلق بها بسرعه چنونيه
رن جرس الهاتف فى منزل جاسر للمره الثانيه فردت منيره الو
جاءها صوت مجيده قائله الو ...السلام عليكم ..ممكن
متابعة القراءة