رواية مكتملة بقلم يسرا مسعد
المحتويات
اكلم سالى
منيره نقولها مين يا افندم
مجيده مامتها
منيره حاضر ..ثوانى وابلغها يا هانم
صعدت منيره الى الطابق الثانى واتجهت الى غرفه سالى وطرقتها ودخلت برفق وقالت سالى هانم مامتك على التليفون
قامت سالى واتجهت الى التليفون خارج غرفتها وحملته ودخلت به الى غرفتها واغلقت الباب
وقالت الو ايوا يا ماما ..ازيك وحشتينى اووى
قالت سالى بحزن الحمد لله يا ماما ..الحمد لله
مجيده مالك يا سالى
سالى لا ابدا ياست الكل ..سلامتك..انتو ازيكم وسيرين وولادها وبابا وحشتونى اووى
مجيده سيرين هتمشى النهارده وكنا عند الدكتور من شويه
سالى اوعى تقولى انها حامل تانى ولو انه مستحيل ولا يكون لسه في حاجه مانزلتش
سالى ايه طيب ماحدش كلمنى ليه
مجيده ما ادينى اهوه كلمتك ..بس الحمد لله الدكتور غيرله شويه فى العلاج وطلب شويه تحاليل كده ..ادعيله انتى بس
سالى انا لازم اجى النهارده عشان اتطمن عليه
مجيده وانا بكلمك عشان اقلقك ..ابوكى الحمد لله كويس المهم انا امبارح حلمتلك حلم كده وصاحيه قلبى مقبوض ..طمنينى عليكى يابنتى
مجيده مش عايزه اقول عشان مايتفسرش ..انتى كويسه مش تعبانه من حاجه ..بجد يا سالى طمنينى يا بنتى
لم تتمالك سالى دموعها وبكت فقالت مجيده ياحبيبه قلب امك والله قلبى كان حاسس ...زعلانه من ايه ..احكيلى يا بنتى
سالى مش هينفع فى التليفون يا ماما لما نقعد سوا ونفضفض
مجيده طيب ..انتى حامل
مجيده مش بقولك حلمت وده تفسير حلمى ..حامل صحيح يا سالى فرحى قلبى على الاقل
سالى ايوا يا ماما ..حامل بس غريبه اووى انا لسه النهارده الصبح لسه عارفه
مجيده قلب الام يابنتى ..خدى بالك من نفسك يا سالى عشان خاطرى وكلى كويس ..هه وبلاش المجهود ولا الزعل عشان خاطر امك
سالى حاضر يا ماما ..وان شاء الله هجيلكم قريب
سالى
بابا فين
مجيده دخل يريح شويه ..اما يصحى هخليه يكلمك ..مبروك ياحبيبتى ربنا يقومك بالسلامه ويفرحنى بعوضك يارب
سالى متنهده الله يبارك فيكى يا ماما ..هبقى اكلم بابا على بالليل كده ...مع السلامه
مجيده فى حفظ الله يا حبيبتى
اغلقت سالى الهاتف وخرجت ووضعته مكانه ودخلت غرفتها ونامت
ولكن ما ذنب طفلهما الذى لا يزال فى علم الغيب ان ياتى لذلك العالم ليجد والديه منفصلين كأخيه الاكبر..
اهذا قدره..... ان يهبه الله طفلا اخرا ثم ويحرم منه...
عليه ان يحارب ويقاتل من جديد لليملم شمل اسرته الصغيره
اتجه جاسر للقصر فقد شعر بالاشتياق لابنه الصغير وما ان ترجل من السياره حتى خرج زياد حاملا سليم الصغير لاستقباله
امسكه جاسر منه واحتضنه مقبلا اياه
فقال له زياد من الصبح داوشنا االى ..ااالى ..انت مش عاملك اي وضع معاه كده... نقوله طيب بابا طيب تيته مافيش على لسانه غير ااالى
نظر جاسر الى ابنه پألم وقال حاضر هاخدك لاالى بس تعالى الاول نرتاح شويه ونسلم على تيته
قال زياد لاء هيا مش موجوده ..راحت مشوار مع آشرى وتقولى حاجه خاصه بالستات مالكش دعوه وانا
قاعد مع الاستاذ
ثم قال باستفهام اتغديت
جاسر لاء لسه
زياد طيب كويس تعالى افتح نفسى انا والاستاذ سليم
قال جاسر طيب هروح اعمل تليفون كده واجى الغدا فين
زياد فرصه سوسو مش موجوده تعالى ناكل فى الليفنج ونتابع الماتش
جاسر حلو اووى ..يالا يا سولم روح مع عمو زياد عبال ما اعمل تليفون
قال سليم فى اعتراض ااالى
زياد شفت
جاسر طيب نتغدى واوديك عند االى ياله بقى
ذهب جاسر الى غرفه المكتب ورفع سماعه الهاتف واتصل بمنزله فردت منيره وقالت الو
جاسر ايوا يا منيره ..انا جاسر ..اخباركم ايه
منيره الحمد لله يا بيه عاوز الهانم
جاسر هيا صاحيه
منيره اظن انها نامت
جاسر طيب اتغدت
منيره لاء يا بيه مارضيتش
جاسر طيب يا منيره ..لو فيه حاجه كلمينى على طوول
منيره تحت امرك يابيه
امضى جاسر بعض الوقت برفقه اخيه الذى يتابع شاشه التلفاز باهتمام شديد وابنه الذى ظل يقلد عمه فى كل صرخاته ولفتاته مما دفع زياد لاحتضانه وتقبيله مرارا
ثم قال زياد مالك سرحان فى ايه
جاسر هه ..لا ابدا انا كويس
زياد شكلك فى دنيا غير الدنيا
رن جرس هاتف جاسر فقال زياد طيب هترد ولا هتفضل سرحان كتير
انتبه جاسر واخرج هاتفه ليجد رقما غريبا يتصل به فرد قائلا الو
جاءه صوت امرأه باكيه قائله ايوا ..جاسر معايا
جاسر ايوا يا افندم ..مين معايا
المرأه پبكاء انا سيرين اخت سالى
جاسر بانزعاج اهلا ..اهلا يا سيرين ..خير فى ايه مالك
سيرين بابا تعب اووى والاسعاف جت اخدته على المستشفى... ياريت تجيب سالى وتيجوا بس ماتقولهاش عشان ماتقلقش
جاسر بصوت مرتفع ايه ..طيب طيب حالا انتو فى مستشفى ايه
سيرين مركز القلب فى سموحه ..هما دخلوه اوضه العمليات
جاسر ربع ساعه ونكون عندكم ..سلام
اغلق جاسر
متابعة القراءة