رواية سراج الثريا للكاتبة سعاد محمد سلامة
المحتويات
الحناء واضحا بيديها تبسمت لها رحيمة وجذبتها معها وذهبن الى تلك الغرفة الصغيرة التى تستخدمها ثريا غرفة مكتب المحاماة
كان الباب الآخر مفتوحا قبل أن تسألها ثريا عن سبب مجيئهم الى هنا كان الجواب هو دخول سراج الى الغرفة عبر الباب الخارجي عبس وجههابينما تبسم سراج ل رحيمةالتى جذبته من يده نظر الى ثريا
بينما هي حقا أخفضت وجهها ليس حياءا بل كي تكبت دمعة عينيها التى من الجيد أنها مازالت متماسكة بين أهداب عينيها لا تود النظر لاي أحد كل ما تود أن تنتهي الليلة لكن جذبت رحيمة يدها اليسري كذالك يد سراج اليسرى
وجتها بعد ما رجعت
عطتني صندوج صغير وجالت لى
ده أمانه عنديك يا رحيمة انا عارفه عمري هيبجي جصير
دى دبل جبتها من الحجاز لولادي التلاتة
امانه عندك تعطي لكل واحد منيهم الدبلة
اللى مكتوب عليها إسمهكمان فى تلات دبل دهب تبجي لعرايسهم
خد لبس عروستك الدبلة
نظر سراج الى الخاتم ثم الى رحيمة التى تبسمت له بإيماءة
لكن لم تعطيه رحيمة فرصة للإعتراض حين قالت
مش إنكتب كتابكم تبجي مرتك ومش حرام تمسك يدها
الدبلة واسعة عليا
تبسمت رحيمة قائله
مفيش مشكله سراج يبجي ياخدها للصايغ يضيجها على مجاس صباعك وبكره بعد الچواز والخلفه هتربربي ومش بعيد تضيق عليك وجتها
ضحكت ثريا ڠصبا
بينما مدت رحيمة يدها بالخاتم الآخر ل ثريا قائله
لبسي سراج الدبلة وبلاش يدك ترتعش
تبسم سراج متهكما وهي ترعش يد تلك الوقحة
بلا إعتراض أخذت الخاتم منها وتماسكت وهى تضعه بينصر سراج بصعوبة لضيق الخاتم قليلا
ضحكت رحيمة قائله
هي بالعكسدبلتها واسعه وإنت دبلتك ضيجهإن شاء الله ربنا هيعوضكم ببعض
بينما سراج أومأ غير مبالي هو لا ينتظر سوا شئ واحد من ثريا وهي تعلمه جيدا
ب دار العوامرى
بعد إنتهاء الحناء
بالمندرة
جلست ولاء تزفر نفسها پغضب ساحق قائله
لاه واللى غاظني أكتر رحيمة بتتصرف كآنها أم العريس جدام النسوان بس أجول إيه كله من سراج معرفش سبب لإكده لو عاشجها كنت عذرته حساه بيعمل إكده عناد فينا
أومأ عمران يشعر بحسرة قائلا
ومعرفش ليه بيعندمع إن كان الف بنته من أعيان تتمني منه إشارة وهو
قاطعته ولاء بلوم عليه
لو واحد غيره كان إتعظ منك زمان عملت إكده وفى الآخر
توقفت ولاء بعد أن أصابت هدفها وهي
تذكره بما لم ينساه يوما أنه كان فعب مثل سراجوتمسك بالزواج من من دون المستوىلكن هنالك فرق بيهمهو كان عاشق عن حقسراج ليس مثله والدليل حين تجادل معه قبل أيام وحاول إقناعه بالعدول عن ذلك الهراءبل الغباء
بالعودة الى صباح ثاني تلك الليله الذى أخبرهم فيها بقرار زواجه من ثريا خلال أسبوع
كان الوقت باكرا
شعر عمران بآرقب سبب شبه عدم نومه طوال الليل نهض وخرج من غرفته ذهب الى غرفة سراج فتحها كما توقع سراج قد إستيقظ
ويمارس بعض التمارين الرياضيهتوقف عنها يلهث وهو ينظر الى والده لديه يقين عن سبب مجيئه الى غرفته بهذا الوقت الباكرفالبكاد الشمس أشرقتتفوه بلهاث
صباح الخير يا أبوي
أومأ له عمران قائلا
كفايه تمارين لحد إكدهوتعالي نجعد نتحدت إشوي
ترك سراج تلك التمارين وذهب خلف عمران وإنتظر أن يجلس أولا ثم جلس خلفه
زفر عمران نفسه بضجر قائلا
بص يا ولدي أنا مش هلف وأدورإنت تنسي الحديت الماسخ اللى جولته عشية إمبارح
رغم فهم سراج لكن راوغ سائلا
أني مش فاهم قصدك حديت إيه اللى ماسخ يا أبوي
نظر له عمران قائلا بنهي
حديت جوازك من بت الحناوي دي مش من مجامك ولا من مجام نسب عيلة العوامري وإن كان عالأرض أنا أقدر أجبرها تتنازل عنها ڠصب عنها بلاش تتعس نفسك بجوازة
قاطعه سراج
بس جوازي من ثريا مش هدفي الأرض وطالما تقدر ترجع الأرض منها ليه معملتش إكده من زمان
زفر نفسه بضيق وضجر مفسرا
مش راضي أفرض عليها ڠصب عشان الناس متجولش إني بستجويبستقوي على ست
لكن إنك تتجوزها عشان إكده لاه
نظر له سراج قائلا
ومين اللى قال إني بتجوزها عشان إكده مش يمكن فى سبب تاني
تسأل عمران
وإيه هيكون السبب التاني
أجابه سراج وهو يركز بالنظر الى عينيه
واضح إنها وراثة يا أبوي
ثريا
توقف للحظة قبل أن يعاود القول بتلميح
عجباني وداخلة مزاجي
فهم عمران تلميح سراج أن ثريا لا تفرق عن والدته وهو لا يفرق عنه لكنه لم يبوح بعشقها طريقة حديثه تثبت أنها مجرد إشتهاء لا أكثر
إنتفض عمران واقفا پغضب قائلا بإمتثال
إنت حر أنا جولت أنصحك متنساش إنها ارملة واد عمتك اللى لما تعرف جلبها هينجرح مهما كان كانت مرت ولدها الوحيد
خرج عمران مسرعا يشعر پغضب لكن سرعان ما هدأ وهو يعاود طريقة سراج فى الرد عليه تيقن ان ثريا ليست أكثر من نزوة وقت وهو ليس ساذج ليقع بفخها ليعثر منها على ما يريد وتنطفئ زهوتها لديه دون خسائر
بينما نهض سراج وتوجه ناحية شباك الغرفة داعبت قسۏة آشعة شمس الشروق عيناه لوهله أغمض عيناه ثم فتحها وعاد ينظر أمامه من بعيد كان هنالك طيف سرعان ما إختفيلم يهتم بذلك وزفر نفسه وعاود مره أخري لممارسة تلك التمارين الشاقة
عودة
عاد عمران من ذلك على ذم ولاء ل زوجة عمران قائله بتوبيخ
جيبالي شرباتفرحانه جويروحي هاتيلي جهوة سادةراسي هتتفرتك
إمتثلت زوجته لذلك تكبت دمعة عينيهابينما لم يبالي عمران بذلكوظل الصمت لدقائق الى أن دلفت إيمان تحمل صنيه صغيرة بين يديها وتوجهت نحو عمتها قائله عن قصد
أمي فى ستات لسه فى الدار بتبارك فرحانين بحنة أخوي سراج قولت أجيب لحضرتك القهوة عشان أكيد الصداع واجع راسك
تبسم عمران لها بمودة بينما زغرت لها ولاء بضيق تلك الصغيرة تثير ڠضبها الذي إزداد الى شياط حين إدعت إيمان رعشة يدها وهي تمد يدها بصنية القهوة وعمدا سكبتها على فخذ ولاء التى إنتفضت واقفة پغضب تسب إيمان التى إدعت بالكذب انها لم تقصد وبررت ذلك كثيرا تثير ڠضب ولاء تخطئ أمام عمران الذى إحتوى الموقف قائلا
حصل خير معليشي يا ولاء خلاص يا إيمان روحي هاتي أي دهان مرطب لعمتك
وافقت إيمان وهي تعتذر بكذب قبل ان تخرج من الغرفه ثم وقفت على جانب الغرفة تركت عنان ضحكاتها ردا على إستقلال ولاء من شآن والدتها
بينما قسۏة آلم فخذ ولاء جعلها تقول پغضب
يوم أسود من أولهمن الصبح أصحي على نواح أختك على ولدها وجباحة أرملته اللى هتتجوز من العيله ودلوك على حړق الجهوة
تنهد عمران قائلا
هدي أعصابك يا ولاءبلاش تتعصبي إكدهجلبي حاسس إن الجوازة دي مش هتستمر كتيروسراج هيزهق منيها زي ما غيث ندم ولو مش عمره الجصير كان طلجها قبل ما تكمل أربعين يوم اللى زي ثريا ميعمرش
بمنزل ثريا
كعادتها حين تشعر بآرق تجلس خلف ذاك الشباك تسند يديها فوق الحرف تضع رأسها فوق يديها تنظر نحو ذاك القمر الذى أصبح يتقلص حجمه لإقتراب نهاية الشهر وبداية شهر آخر كان رغم ذلك هلال بازغا
تذكرت ليلة حنائها الاولى
ب دار العوامري
نظر سراج الى ذاك الخاتم الذى ببنصر يده حاول خلعه لكن لضيقه إستصعب ذلك تركه دون محاوله أخري يستطيع خلعه بسهوله
لكن لم يبالى بذالك
وتذكر وعيده بتأديب ثريا عن ما تفوهت به بوقاحة حين أخبرها أنه سيتزوجها
تذكر قبل أيام
فى البداية لم تنتبة ثريا الى قوله الآمر لكن سرعان ما ضحكت بهستريا قائله!
أكيد بتهزر يا سراج
تنرفز سراج قائلا
لاء مش بهزر يا ثريا
ضحكت أكثر قائله
تبقى إتجننت او مخك طار يا سراج راجع دكتور نفساني
قاطعها پغضب وهو يقبض على عضد إحد يديها بقوة ينظر لها پغضب قائلا
ثريا
قطبت على ضحكتها ونظرت لعينيه پغضب من قبضة يده على عضدها وحاولت نفض يده پغضب قائله
إبعد عني يا سراج بلاش
بلاش إيه عاوزه قد إيه مهر
حاولت نفض يده لكن هو مازال متمسك بعضدها نظرت لعيناه شعرت بإرتجاف فى قلبها كانت مثل نظرة عين غيث لها
كآنها تراه أمامها بسبب رياح قويه اثارت بعض الغبار إنطرفت عينيها أغمضتهمالحظات كانت مثل دهر من الزمن ترا نظرات بغيضة لها وهي
تقف بغرفة النوم والنوافذ مفتوحة بأوجع أيام البرد ترتعش
حدث ذلك نظرات تجعلها تشعر بالغثيان وتود لو تحترق فى الحال وتصبح رمادا شعرت بهزة فى جسدها كذالك دوخه طفيفة قبل أن تفتح عينيها وتجد سراج ينظر لها وقد تبدلت نظرته وهو يشعر بإرتجافها أسفل يده كذالك عينيها اللتان توهجا بإحمرارلم يشفق بذلك وظل ينظر لهابينما هي تفوهت
عاوز تتجوز من ست
ضغط بقوة فوق عضد يدها يكاد يسحقه قائلا بنفس الوقاحة
يمكن ولما أنولها تنتهي بسرعة بس وقتها بأكدلك هتطلعي خسرانه يا ثريا
نظرات كل منهم للآخر تحدي وإحتداد وإنتظار لرد فعل الآخر
خالفت ثريا توقع سراج وقالت بإستبياع
موافقة أتجوزك يا سراج
خفف سراج من قبضة يده توقع أن تساوم او تدعي الرفض قليلا تعزيزا لنفسها تبدلت نظرته الى زهو هو يعلم أنه تظن بزواجها منه لن يطالبها بإعادة قطعة الأرض
رياح عاصفه آخري هبت جعلتهما الإثنين يغمضا عيناهم لحظاتثم فتحا عيناهم
سحبت ثريا يدها من قبضة سراجوسارت لبضع خطوات تعطيه ظهرها قبل أن يقول سراج
متفقناش على تفاصيل الفرح اللى بعد أسبوع يا ثرياولا إنت إتراجعتي
توقفت تغمض عينيها للحظات ثم فتحتهما پغضب وإستدارت تنظر له قائله بسؤال
فرح مين
إقترب بخطوات بطيئه
فرحنا أنا مش لازمه إشهار أنا راجل عازب ومن حق أهلي يفرحوا بيا بعرس سبع ليالي
تهكمت بضحك وإستقلت قائله بقصد
سبع ليالي بس
إنت حفيد العوامري المفروض تعمل شهر بحاله ولا أقوله تمانيه وتلاتين ليلة كويس هما نفس عدد الليالي اللى عشتها مع غيث
صك على أسنانه قائلا
بكفي سبع ليالي اوفر الباقى مش يمكن
أجابته هي
يمكن تطلع جوازة خسرانهبلاش أوهام أنا وافقت على جواز مجرد إشهارمش هيصة وفرح
أجابها بمكر
وهو فى إشهار أكتر من الهيصة والفرح
قدامك سبع ليالي بحالهم قبل ما
نظرت عينيه أكملت بقية حديثه الفج وإن كانت أسوء من الحديث
أومات رأسها وتبسمت بإغاظة
فهمت دماغك يا سراج إنت عاوز تكمل دور الشهامةوانا موافقة أهو الغلابه هيدعولى بعض
ما ينوبهم نصيب من خير السبع ليالي ياريت غيث كان عمل كده كان نفعه ثواب فى آخرته يكفر عن سيئاته
غيث
تتعمد ذكر إسمه
متابعة القراءة