رواية سراج الثريا للكاتبة سعاد محمد سلامة

موقع أيام نيوز


كي يشعر أنه يأخذ فتات ما تبقي من غيره 
بينما هو يشعر پغضب من ذكرها ل غيت كآنها 
كانت تكن له مشاعر بالتأكيد كانت تخدعة والدليل عدم مكوثها بمنزله حتى إنتهاء أيام العزاء بل سارعت بالمغادرة وكذالك طلب ميراثها منه 
أبتلع كل منهم ريقه الجاف
وأومأ برأسه بموافقة
عودة 
على صوت رنين هاتفه 

عاد ينتبه أخرج الهاتف من جيبه ونظر إليه تنهد بآسف وهو يقرأ تلك الرسالة الرومانسيه حسم أمرهكي ينهي أمالها الواهية وأرسل لها رسالة مرفقة بصورة له وهو يجلس بين الرجالونص أسفلها 
لقد تزوجت بأخري والليله كانت الحناء والعرس غدا 
إنتهت الليلة
وسطع نهار آخر جديد بنهاية اليوم سيتم الزفاف 
ب دار سهيله 
دلفت إحد النساء تحمل صندوق كبير قائله 
أنا 
عدلات 
بشتغل فى دار عمران بيه العوامري 
سراج بيه بعتني مخصوص بالصندوق ده ليك
تبسمت لها قائله 
عارفاكي يا عدلات ناسيه اني كنت متجوزه من غيث العوامري والبيوت جنب بعضها 
تبسمت لها قائله بهمس 
أنا عارفة شوية عن طباع المرحوم غيث بيه سراج بيه عكسها خالص فرق السما من الأرض 
ضحكت ثريا فهي لا ترا فرق بل غيث كان يخفي مساوؤه عنها لكن سراج واضح جدا أمامها تهكمت سائله 
بس إيه اللى فى الصندوق ده 
اجابتها عدلات 
والله ما أعرف أفتحيه وشوفيه انا لازمن أرجع للدار إنت عارفه زحمة شغل الفرح انا جلبي إرتاحلك واللهالست راضينمرات عمران بيه زيك إكده ملهاش فى اللوعوزي البلسم عالجرحهتنوري الدار 
تبسمت ثريا بينما قبل أن تغادر عدلات قامت بالزراغيد كثيرا 
لم تهتم ثريا وذهبت نحو ذاك الصندوق قائله
أما أشوف سراج باعت إيه فى الصندوق يمكن تكون قنبلة وټنفجر فيا وأرتاح منه 
فتحت الصندوق ليها كانت قنبلة مثلما قالت كان أهون 
ضيقت عينيها پغضب مستعر قائله 
مفكرني بت بنوت
باعت لى فستان فرح بالتوكيد جاصد ېحرق فى دمي لما الخلق تسخر مني وتاخدني متله فى لسانها مش مكفيه إنى كنت مسخة النسوان عشية امبارح وماله إنت اللى
إختارت يا سراج 
مساءا 
ب دار العوامرى 
بشقة بمساحة المنزل الواسعة 
كانت غير مجهز بها سوا غرفة نوم فقط وبضع مقاعد بالردهة 
كان الثلاث شباب مجتمعين معا
تحدث آدم 
خالتي رحيمة صحيت من بدري وطلبت مني تروح دار أهل مراتك 
مراتك
إهتز قلبه لتلك الكلمة التى تخصه بملكية لتلك المحتاله 
بينما تسائل إسماعيل 
مش كنت تستني شهر عالاقل وتجهز فرش الشقة دي وتتجوز فيها واسعه وكمان مش زي الاوضة بتاعتك اللى تحت 
أجابه سراج 
أنا عجباني أوضتي كمان واسعة وبرتاح فيها أكتر 
ضحك آدم وغمز بعينيه قائلا 
براحتك بس الشقه كانت هتبقى أوسع ومقفوله عليك إنت ومراتكمحدش هيزعجكم 
نظر له سراج قائلا 
بطل غمز منك له وكفايه رغي ويلا إتفضلوا شوفوا طريقكم عاوز أجهز خلاص بقينا العصر وقت الفرح قرب 
غمز إسماعيل وهو يضع يده على وجنة سراج قائلا 
متنساش تحلق دقنك عشان تبقى ناعمة تحت إيد العروسة 
غمز آدم هو الآخر قائلا 
وشعرك كمان إبقى سرحه إحنا ممكن نساعدك ون 
نظر لهما بغيظ بنفس الوقت صدح رنين باب الشقه ذهب إسماعيل وفتح البابرحب ب إيمان التى دلفت تحاول إصدار أصوات مرحه قائله
فين العريس كنت عاوزه 
قاطع سراج قولها وهو يدفع كل من آدم وإسماعيل وجذب يد إيمان قائلا 
وفري زراغيدك اللى شبه صوت السلعوة
ويلا خدوا بعض كده وكل واحد يشوف طريقه مش عاوز إزعاج عاوز دماغي يبقى رايق 
قام بدفعهم نحو باب الشقة حتى 
غادروا بضحك وتركوه يستعد ل ليلة عرسه 
بعد صلاة العشاء بوقت قليل 
أمام منزل ثريا 
ترجل سراج من سيارته نظر الى تلك السيارات التى رافقته بالتهليل ثم ذهب الى نحو داخل المنزل بمجرد ان دلف من الباب وقف مشدوها للحظات 
ب صدمة مذهلة

السرج العاشر كسر عصيانها 
سراج الثريا
قبل قليل 
ب دار مجدي السعداوي
كن تجلسن سناء وحنان تشاهدن أحد الأفلام 
الى أن جاء مشهد عرس بالتلفاز تبسمت سناء وبلا قصد منها قالت 
إمبارح كنت فى حنة ثريا اللى هتتجوز واد عمران العوامري الكبير مش عارفه ليه لما بصيت فى وشها حسيت إنها مضايجه قلبي وجعني عليها جوي أكيد من نظرات الستات لها وكمان عمة جوزها شكلها ست حربايه حسيت كده رغم ان اعرفها إسم وشكل بس بس مرتاحتش لها 
نظرت حنان لها بإستفهام سائله 
انا شوفت الست دي كذا مره فى البلد حسيت وهي ماشيه نافخه نفسها كده بس ليه زعلتي العروسة عليها 
تنهدت بآسي قائلة 
مش عارفة صعبت عليا وهي طول الوقت تبص على إيديهاخاېفه ترفع راسها زي اللى مكسوفه أو مضايقه يمكن عشان إتجوزت قبل إكده سمعت همس النسوان بيقولوا عليها عنيها جبحه مع إنها مرفعتش عينيها بس يمكن عشان عازبة حديت الناس كتير بس البلد كلها بتتحاكي على العرس سبع ليالي طبعا مش العريس من عيلة العوامري أغنى عيلة فى الصعيد كله تقريبا 
قبل أن تكمل سناء حديثها 
دلف مجدي متهكما وهو ينظر ناحية التلفاز ثم الى زوجته بإستهجان قائلا
مين اللى أغنى عيلة فى الصعيد اللى بتتحدتي عنها دي 
إرتبكت سناء وتوترت تجلي صوتها بنحنحه تهكم مجدي قائلا
مالك صوتك راحكنتم بتتحدتوا عن مينولا أجولكبالتوكيد عن عرس واد عمران العوامري اللى مسيطر على عقول ولسان الناس بس أنا مش شايف حاجه محصلتش قبل إكدههما عيلة العوامري إكده طبعهم بيحبوا الفشخرة الكتيرسبق فى عرس عمران العوامري الأول أنا فاكر إنه كان إكده دي فشخره معروف هدفهم من وراهايلا همي منك ليها حضروا العشا أنا جعانطول اليوم كنت مع أخوي فى المستشفىمعرفش حفظي راح مصر ومش عاوز يرجعبتصل عليه جالي لساه الشغل منتهاش جدامه أسبوع كمانربنا يسهل ويعاود عشان ننجز فى شىون العمل إهنه أخوه زي ولدي وياريته حتى نافع فى العلامشباب العيله دى مفيش من وراهم منفعهمفيش غير حفظي ياريت بجية شباب العيلة زيهنفسي يتعلموا من شباب عيلة العوامري ببجي 
شعرت حنان برجفة وهي تنهض خلف سناءلابد أن تتحدث مع آدم قبل ان يعود حفظي كي يتقدم لها رسميا لا داعي للتأجيل أكثر 
بسفح الجبل 
عودة الى قبل ثلاث سنوات ونصف تقريبا
بمكتب أحد أشهر المحامين كان على موعد سابق معه من أجل إحد القضايا الخاصة بشآن أمركتابة عقد لقطعة أرض إشتراها من أحد الفلاحين من أجل توسيع أحد مجالح الكتان كان بموسم الصيف وتأخر عن ميعاده لوقت قليلربما هذا كان لسوء حظه فأثناء دخوله الى مكتب المحامي كاد يصتطدم بتلك التى تغادر المكتب توقفت قبل أن تحتك به وأخفضت وجهها بخجل كان له مفعول السحر عليه وهو ينظر لها تنحنح قائلا 
معليش كنت مستعجل ومخدتش بالي 
رفعت وجهها قليلا لم تنظر لهلكن وضحت ملامح وجهها الجميله فى الحال إخترقت قلبهسرعان ما غادرت دون حديثفى البداية لم يظن أنها إحد المتدربات مع المحاميظنها إحد الموكلات له كان هنالك موظفا فى الإستقبال لاحظ ذلك نهض واقفا بترحيب يقول 
قابيل بيه الأستاذ موسى فى إنتظار حضرتك من بدري 
تبسم وعيناه مازالت تتابع
خروج ثريا قائلا 
كان عندي شغل كتير بس جولي مين الصبيه الحلوة اللى خرجت دلوك دي 
تبسم الموظف 
دي ثريا متخرجه من كلية الشريعة الإسلاميه وجايه تتدرب تحت إيد الأستاذ موسى 
لمعت عين قابيل سائلا 
من عندنا من البلد إهنه 
أومأ له الموظف 
إيوه خالها الحج مختار الحناوي هو اللى أتوسط ليها عند الاستاذ تدرب معاه حتى محذر عليه
بلاش تتأخر فى الرجوع للداربنت بجي وخاېف عليها من الشباب اللى بتسهر عالجهاوي 
لمعت عين قابيل بشعور يتمكن من قلبه لاول مره ظل ينظر فى أثرها لكن فاق ذلك على نحنحة الموظف نفض ذلك مؤقتا لوقت لاحق ظلت دفينة قلبه يتابعها من بعيد ينتظر فرصه ولن يتواني أن يتقدم لهالكن كان هنالك عقبة هى خطبته لإبنة عمه المفروضة عليه بكلمة العادات والتقاليد الباليه مرت فترة كان يتحجج ويذهب الى مكتب المحامي لكن لم يحدث حديث بينهم نهائيا فقط نظرات ربما لم تنتبه لها كان هذا خطأوه الأول والخطأ الثاني كان ذهابه مع غيث بإحد المرات غيث كان الأوفر حظا إستطاع الحديث معها بسهولة دون قيد بدأ يتوغل ويشغل عقلها بمعسول كلامه ورقة أفعاله جعلها توافق ببساطة على الزواج به خطڤها من أمامه بكل سهولة 
فاق من سكرة هيامه العقلي على لمسات تلك الغانية التى أخذت من
يده خرطوم الآرجيله تتنفس منها وتزفر الدخان بوجههغامت عينيه بالنظر لها وقد فاق على حقيقة تلك الغانيه وزال صاحبة الخيالقرر عقله لا داعي للإنتظار لما لا تفعل مثلما فعل غيث سابقا وتحاول إشغال عقلها بنفس الطريقةنهض بترنح كاد يقعلكن تماسك بأحد جدران الكهفنهضت تلك الراقصه خلفه تحاول إثارته بدون حياءنفضها بعيد عنه وخرج من ذاك الكهف إستنشق نسمة هواءربما هى ما ساعدته على العودة للوعي مره أخري وهو يسير بدروب الجبلحاسما عقله بكل خطوة إنتهي زمن التعقلوإن أرادت إيناس ذاك الجنين الذى برحمها سيتزوج بأخري وتكون مساومة عادلة 
ب دار ثريا 
تهدلت بسمة سراج وتبدلت الى غيظ وڠضب وهو يرا تلك المحتالة ترتدي ثوب يشبة عباءة عربية باللون العسلي المزخرف بالتطريز كذلك بعض اللولو المذهب لم ترتدي ثوب العرس الذي أرسله لها بالتأكيد فعلت ذلك عنادا به صك أسنانه پغضب لولا الواقفين لكان صفعها لا فى البداية كان شق ذاك الثوب أولا وقطعه قطع صغيرة يستطيع شنقها بها لاحقا لكن تمالك ذاك الڠضب حين خرجت رحيمة من خلفها تصفق وتغني بمرح تسحبها من يدها تسير بها نحوه وجذبت يدها وضعتها بيده أخذها منها وسط تجمع نسائي يشدوا بالاغاني الفلكلوريةغادر المنزل وهي برفقته الى أن توقفا أمام تلك السيارة المزينة بالزهور قبضة يد سراج على يدها جعلتها رغم تآلمها ضحكت بعد أن كانت عابسةفتح لهما السائق باب السيارة دخلت ثريا وهو خلفها جلس الى جوارها يزفر نفسه قائلا
إطلع عالدار 
تبسمت ثريا قائله
مش كنت بتجول إن هنروح قاعة زفاف 
ضغط على أسنانه ورمق ذلك الزي عليها بإزدراء وتعمد الوقاحة قائلا 
لاء غيرت مزاجيالعباية دي مٹيرة أوي عليك مالوش لازمة نضيع وقت فى مظاهر فارغة 
رغم مغزى حديثه الوقح التى فهمته لكن لا تعلم لما لم تشعر بالرهبة وإبتسمت مما زاد فى غيظ سراج الذي إلتزم الصمت دقائق الى أن توقفت السيارة أمام دار عمران العوامري ترجل من السيارةوقف يتنفس الهواء لثواني قبل أن ينحني ويمد يده ل ثريا كي تترجل هى الأخري من السيارةبالفعل لم تتردد ووضعت يدها براحة يده لم تخفي بسمتها وهي تشعر بقبضة يده على كف يدها بقوةتعمدت الذهاب نحو مقدمة السيارةوجذبته
بسبب تلك النساء المحاوطات لهما شعر بإختناق من ذاك الموقف كآنه مدبر منها عمدا 
على يقين أنها نفسها تبغض ذلك لكن عنادا فيه ترسم بسمة كيادة 
بعد دقاىق بطيئة دلفا الى ردهة دار عمران كان فى إستقبالها كل من 
آدم وإسماعيل التى تعرفهما سابقا كذالك عمران الواقف بعيداذكريات تمر أمام عيناه يوما كان هكذا يدلف بزوجة عشقها لكن لم يكن العشق
 

تم نسخ الرابط