رواية كامله للكاتبه دينا ابراهيم
المحتويات
سريعا وهو يعلن انهم سيعقدون قرانهم في اخر يوم من اسبوعهم ذلك ....
ضحك عبدالله علي تعجله وهز دياب رأسه لتسرع ابنه الذي يشهده للمرة الاولي في حياته وتأكد ان تلك الفتاة خطفت قلبه بالفعل ...
تم الاتفاق علي عقد قرانهم هذا الاسبوع والزفاف يتم عند عوده ابيها من السفر !! بالرغم من انزعاج مصطفي الذي يريدها ملكه في اقرب وقت ولكنه وعد نفسه بأن يجعل علي عاتقه امر تبرئ والدها واعادته الي احضان زوجته وابنته !!
انا شايف كفايه كده بقا نروح ونسيب الناس ترتاح ولا ايه يا مصطفي !
هز مصطفي رأسه بالموافقه واردف بصوته الاجش للفتيات ...
يلا هنروح ...
وقفت منال تخبره وكأنها صاحبه الدار...
معلش يا مصطفي انت اللي جاي تخطب واحنا اللي سرقنا العروسه بس احنا ممكن نروح لو تحب وتفضل معاهم ربع ساعه تتكلم مع عروستك شويه ...
لا مفيش داعي بس انا مكن اقعد مع مراد شويه عشان نتفق علي شويه حاجات قبل ما يمشي !!
هز عبد الله رأسه بالموافقه ...
خليك انت معاهم يلا يا جماعه !!
انتصب والده بكامل هيبته وهو يشير برأسه بالموافقه ...
مصطفي بحيرة وتساؤل .....
بس انا عايز افهم بردو ...هو عمل كده ازاي وضحك علي ابو سمر!
اردف مراد بحنق الثقه الزياده للاسف ده صديق عمره ...
والله انا قاعد وسطهم بحاول اجمع اي دليل بس الحكايه كده شكلها كبيرة اووووي فوق ما نتصور !!
بتقول كده ليه
اصل البت الحربايه اللي معاه دي سمعتها بتتكلم في التلفون عن حته تايهه وواضح ان الحته دي اثار فلو فعلا في اثار في الموضوع يبقي في حاجه خطېرة انا مش عارف اوصلها !!
واسمه ايه الراجل ده ...
سعد الراوي بس راجل سم وحويط سايبني بس عشان كل العماله تحت ايدي بس متأكد انه مراقبني !!
ماشي بعد كتب الكتاب هنشوف حل للموضوع ده ومش لازم نتهاون انا عندي فكره كده .....
قاطعته سمر المستمعة بتأني لحديثهم ....
احنا مش بنتهاون بس الحمل كله علي مراد زي ما انت شايف انا محپوسه هنا ...
رمقه بغيظ ثم وجه عينيه نحوها وهي تبتسم لمراد بمودة ....فردف بشئ من القسۏة...
المهم تسمعي الكلام وتقعدي في البيت !!
انزل ولا لا انا حرة ...
لا مش حرة !!
تدخلت سلوي القادمه بطبق من الفاكهه ...
ايه يا ولاد في ايه براحه شويه ...وانتي اتعدلي يا سمر !!
اوووف انا بردو يا ماما مش هو اللي بيتحكم فيا...
حقه يا ماما ده هيبقا جوزك خلاص !!!
ابتسم لها بانتصار ورفع حاجبه بتحدي ثم وجهه حديثه الي مراد..
الدنيا اتأخرت انا شايف يلا بينا وهديك رقمي عشان نتواصل ...
ايوة فعلا ...يلا بينا...عن اذنك يا حجه ..باي يا سمورة...
لاحظت ملامح الضيق علي وجه مصطفي ..فاردفت بدفئ زائد وابتسامه مشرقه ...
بااااااي ما تتأخرش عليا اقصد علينا كتير بقا !!
ابتسم لها مراد وقال بحسن نيه...
لا مټخافيش وهبقي اكلمكم كل يوم ...
نظر لها مصطفي پحده وهو يري عبوسها يعود وهي تحيه قبل ذهابه تحيه لا تليق بعريس وعروسه طبيعين ولكن لا يهم فمن اين لهم بالطبيعيه !! هو سيعلمها كيف تحبه وتتعامل معه ڠصبا عن انفها الحاد الرسم و الرائع ...
اوصلتهم الي الخارج ولكن مصطفي باغتها عندما سحب الهاتف من يدها ورن علي هاتفه منه وقال بلا مبالاه ووسط ذهولها...
هكلمك انهارده !!
ابتسم لهم مراد ونزل امام مصطفي وهو يفكر في غادة التي خطفت تفكيره اراد سؤال مصطفي عنها ولكنه قلق منه وقرر محادثه سمر اولا ...
مراد لنفسه انا هعرف بس هي مين مش هتجوزها يعني !!
....................
بعد ان انهت مهامها مع والدتها توجهت للنوم ...تدثرت
في فراشها تستعد لنوم هادئ يعيد لها رونقها عندما رن هاتفها بذلك الرقم الغريب لديها فكرة عن صاحبه ... اخذت نفس عميق وردت عليه ببرود مصطنع...
الووو
جاءه صوته القاسې المخملي ...
الو انتي كنتي نايمه
لا كنت هنام ....
امممممممم.. ليه
ليه ! يعني ايه ليه كنت هنام عادي يعني !!
زفر مصطفي بضيق وقال...
بس انا قلتلك استني مكالمه مني !
ردت سمر پحده لا والله وانا المفروض كنت استني للصبح عشان استني مكالمه الباشا !!
رد بصوت قوي كالثلج وتستني لتاني يوم كمان ! انتي واضح مش عارفه نفسك بتتعملي مع مين ...فوقي شويه وبلاش هبل العيال ده !! انا صبري
متابعة القراءة