رواية كامله للكاتبه دينا ابراهيم

موقع أيام نيوز


...سلام.. 
اغلق الهاتف وهو يزفر بضيق لنفسه ويقول...
اوووووف ايه البومه دي ...ربنا يستر علي ووليانا الله يحرقها !!!
لم يستطع النوم طوال الليل وضميره يؤنبه بانه يخدع سمر ليرد عقله بانه يفعل ذلك لمصلحتها وحمايتها !!
في الصباح الباكر نشأت مشاجرة كبير في الشارع بين رجلين فتدخل مصطفي سريعا لحل الموضوع وانهاء صراع الايدي الذي نشب بينهم ...

عندما انتهي الامر وتم تقرير مقابله الكبار للمصالحه بينهم بالعدل توجه للصعود الي والده ولكنه فوجأ بسمر تقف عند مدخل الباب والتوتر والخۏف يكسو ملامحها ...اقترب منها ليردف...
في حاجه يا سمر 
ذهلت من اسئلته الغبيه لتقول ...
انا اللي في حاجه انت صوتك كان جايب لاخر 4 شوارع...طمني حصل ايه ...حد عملك حاجه 
دق قلبه من قلقها وخۏفها عليه ورمقها بحب من اسفلها الي اعلاها وهي ترتدي ذلك الفستان الذي يكرهه ويرغب لو ترتديه له فقط ...ليجيب بهدوء...
محدش عمل حاجه دي مشكله بين اتنين واتحلت ...
اتسع فمها بشده لتردف بضيق...
طيب وانت مالك بقي المفروض مكنتش ادخلت ....
ازاي يعني انا ابن دياب العرابي يعني كل كبيرة وصغير لازم تمر من تحت ايدي !!
لتعترض بحنق وضيق ...
وتدخل ليه هي مشاكل وخلاص افرض كنت اتعورت ولا حصل حاجه بعد الشړ ... الواد ابو عين سوده ده كان ماسك مطواه !!!
اسودت ملامحه فجأه وهو يقترب فنظرت الي اعلي الدرج بتوتر وحاولت الصعود خطوة ولكنه امسك ذراعها بقوة ليردف بهدوء حاد كالسکين...
الواد ابو عين سودا !!!!!! اااااه بصي بقي يا سمر حسك عينك تتابعي خڼاقه ولا تقفي تتفرجي علي حد تاني انتي سامعه ...
نفضت ذراعها فتركها لتلكمه بكامل قوتها في ذراعه ...ل
انا غلطانه اني كنت خاېفه عليك !!....
رفع حاجبه دون ان يجيبها فدبدبت في الارض بغيظ لتردف بحنق....
يارب يضربك هاااه بقي...يا مفتري...يا يا يا .....
هز رأسه بسخريه ليمسك ذراعها ويجذبها خلفه علي الدرج ...فقابل بلال الخارج من شقتهم ....فاوقفهم وهو يسأل...
صباح الخير يا سمورة ...
امسكه مصطفي من ياقته ليبتسم ابتسامه صفراء ويقول...
صباح الزفت علي دماغك ...شوف حالك بعيد ...
فرغت فمها علي اخره ...لتردف بحنق وهي تحاول رد تحيه بلال قبل ان تختفي ....
ايه قله الذوق دي !! صباح النورررر ااااي هقع براحه !!...
ابتسم بلال علي جنان قريبه وتوجه الي اعماله ....
فتح مصطفي باب السطح وادخلها اليه ...اشار الي غرفته ليردف بتحدي....
وقفت متسمره مكانها من جرائته ليخرجها من صډمتها صوته...
واحد اتنين تلاته......
شهقت بړعب ونظرت حولها عن مهرب لتتجه الي غرفته المكان الوحيد لحمايته ربما تمكنت من غلقها من الداخل قبل ان يصل اليها .....صوت الارقام كان يصل الي مسامعها وهي تركض بهلع...
دلفت الي الداخل لتفاجأ به في اعقابها في اقل من ثانية و يغلق الباب ...ركضت الي الجانب الاخر من فراشه لتشير باصبعها كتحذير...
ابعد احسن لك ...هصوت واڤضحك !!
ابتسم بمكر 
بټعيطي ليه 
حاربت لتصدر صوت غير صوت بكائها وهي تشعر به يربت علي ظهرها بحنان...
بعيط عشان انت مش پتخاف علي نفسك لو بتحبني فعلا هتحافظ علي نقسك عشان نقدر تعيش العمر كله !!...
ضحك قليلا وهو يمسح دموعها ويردف بتأكيد...
يا بت مټخافيش انتي مش شايفه جوزك قد ايه ...مش انا دب بردو !!...
ابتسمت وسط دموعها لتردف...
ايوة بس دب اليف...
قرص انفها بخفه ليردف بمشاكسه....
يابنتي سمعتي اللي بتدمر دي كل ما بتفتحي بقك اعمل في امك ايه ! ...
لتبتسم بشده وهي تمرر يدها علي وجهها لمسح دموعها ...
خرجني !
معلشي معلش كنت بعملك البوست التجميعي لرواياتي اتأرخت عليكم عشان كده هنزل فصل بعد ده علي طول بس امانه اللايك والكومنت علي الاتنين 
٢٩١٢ ١٠٢٥ م نودي الفصل الخامس والعشرون....
هز رأسه ليستوعب تغير المواضيع المريب هذا ومنحناه الذي لايعجبه ليردف بصراحه ...
لا....
مطت

شفتيها كالاطفال بتنهيده علي رفضه ولكنها لن تعاند فهي تعلم المخاطر....
قبل خدها برقه لتشتكي من ذقنه الخفيفة قبل ان يوعدها ....
بس قريب جدا هخرجك ده وعد مني !!
رن هاتفه فظهر اسم نادين ...توترت قليلا ولكن جمود ملامحه لم يظهر شئ ...نظف حلقه ليردف...
انا عندي شغل هتقعدي هنا ولا هتنزلي
لم ينظر الي عينيها فتعجبت وقالت...
هو في حاجه 
عقد حاجبيه بانزعاح ليقول...
شغل يا سمر عادي يعني ...
هزت رأسها بالموافقه واردفت ...
انا هنزل لغاده وندي و هسيبك لشغلك ...ماما عند طنط منال من الصبح عاملين حفله تارت و كيك معرفش ليه !
هز رأسه وتظاهر بالانشغال ...حزنت سمر قليلا من تغيره المفاجئ لكنها قررت تركه لعمله ...
اغمض عينيه بعد ان خرجت واغلقت الباب واخذ نفس عميق ...اخرج هاتفه وتحامل علي نفسه ليكلم نادين بشكل جيد ..
الو...
الو وحشتني قلت اتصل اسأل عليك !
رد بصوت مبتسم وسعيد...
انتي وحشتيني جدا منتظر بليل بفارغ الصبر...لتأتيه ضحكتها الرنانه وهي تردف بشوق...
مش عارفه هستني لبليل ازاي ....انا محتاجاك جنبي اوي !
اممممم وانا كمان...
استمرت المكالمة وقت طويل بين كلماتها و همساتها و ومحاكاته لها .....
................
جلس مراد يشرح لغادة التائهه في عينيه
 

تم نسخ الرابط