رواية كامله للكاتبه دينا ابراهيم

موقع أيام نيوز


علمها بعقابها لاحقا...
اصل انا بلبس اكتر من كده في بيتنا !!!
نظرت لها غاده بانتصار بينما احمر وجه عمته خجلا...لتردف بحرج...
في ايه يا عيال انتو جايين عليا ليه اكيد طبعا سمر محترمه ومقولتش حاجه وحشه انا كل اللي شغلني خۏفي عليكي !!
ليرد مصطفي پحده وثقه ...
لا مټخافيش انا اختي متربيه احسن تربيه وبالنسبه لسمر فمحدش يقدر يقول حاجه عنها لانه هيواجهني انا !!

مع ذلك انسحب من امامهم وهو مازال يشعر پغضب علي عمته التي لا يتنبأ الخير منها نحو زوجته واكثر ڠضبا علي سمر لاعطاء مثل هذا الفستان لغاده دون علمه الي ماذا تسعي لتحقيقه !! ماذا تثبت وهو الذي يكره طريقه لبسها وحذرها اكثر من مره !! اتتحداه !
زاده هذا التفكير ڠضبا وهو يتوعد لها ....توجه مباشرا الي بيتها فاستقبلته سلوي عند الباب بابتسامتها الامومية و اخبرته بانتظار مراد وسمر له بالداخل ....
وقف مراد وحياه بابتسامه اما سمر فقد اختفت ابتسامتها التي ارتسمت علي وجهها عند وصوله عندما رأت ملامح الڠضب القاسيه تكسو وجهه ونظرته الحاده اليها مع جز اسنانه وهو يصافحها ....
شعرت پخوف يتسلل بداخلها وتوتر ...ماذا ماذا فعلت الان الم تحدثه بالصباح الباكر وكان سعيدا جدا حتي انه اجبرها علي انهاء المكالمه من جراءة كلماته !!
مراد طمني ايه اللي حصل 
رمق سمر بنظرة ذات معني وعاد الي مراد ...نظف حلقه وهو يقول...
في مشكله بيني و بينه حوار من فترة اصلا بيني وبين واحد كنت مشتري ارضي جنب ارضه وهو كان عايز يشتريها والغريب بقا انه لسه مسددش تمن ارضه دي للمالك الاصلي !!
ليرد مراد هو انت من عيله العرابي ...
نظر له مصطفي وكأنه غبي ..
انا ابن دياب العرابي !!
رد مراد وهو يبرر تساءله ...
طيب انا معرفش غير اسم العرابي عشان كده مستغرب وفعلا انا ووالد سمر كنا فاكرين انه عمل كده فيه عشان يسدد تمن الارض ديه لان حلم حياته انه كان ينقل سلسله المطاعم للمكان ده !!
هز مصطفي رأسه بتركيز ليردف ...
طيب ليه مخدش خطوة في بيعها او عرضها كمبادله حتي مع مالك الارض 
رد مراد بحنق ...
هو ده اللي هيجنني !!! في موضوع كبير اوووي وانا مش عارف اوصله ...
ضيق عينيه علي سمر التي تقدمت منهم لوضع كوبان من العصير وتتابعهم بصمت وترقب وتدعو الله ان يكون الحل علي ايديهم وان يرجع والدها الي احضانهم مرة اخري ....
اخذ العصير من يدها وهو يلامس يدها وكأنه لايستطيع الابتعاد عنها ولكن وبخ نفسه علي استسلامه و عاد الي مراد ليقول ...
في موضوع هتأكد منه ولو صحيح يبقي اتحلت من كل النواحي .....
يارب ....احم طيب هضطر امشي انا عشان والدتي !!
ابتسمت له سمر و صافحته ودخلت لمناداه سلوي من المطبخ ....
سلوي ايه ده هتمشي من غير ما تتغدي يا مراد !!
معلش اصل الحاجه في البيت مش بتاكل غير معايا سامحوني انهارده !!
ردت بابتسامه وتفهم ...
ربنا يخليهالك و يحميك ليها .... يوووة الاكل هيتحرق ... معلش اروح الحقه !!
هرعت الي المطبخ لتنقذ الطعام ....نظر مصطفي الي سمر وقال بلا مبالاه ...
انا كمان همشي...
ليسبقها لسانها قبل ان تفكر ..
مش هتتغدا معانا الاول !!
توقف للحظات بالرغم من انزعاجه منها الا انها المرة الاولي التي تظهر رغبه في وجوده ...
تنحنح مراد وهو يلقي السلام ويغلق الباب خلفه....
استجمعت شجاعتها لتساءل بتوتر ...
مالك ..انت زعلان مني في حاجه 
نظر لها بجديه وهو يضع يده بجيب بنطاله ...
ايوة يا سمر عايز اعرف حاجه واحده بس انتي بتتحديني ليه عايزة تثبتي ايه بالظبط !
شحب وجهها وهي تبحث في عقلها عن اي تصرف اخطأت به و تسبب في اغضابه ...
فركت شعرها بحيرة وهي تتساءل...
انا مش فاهمه حاجه خالص !!
ليرد بحزم...
قصدك ايه بانك تدي غادة الفستان !!
فستان البيت هو اللي مزعلك !!
ردي عليا يا سمر قصدك ايه !!
نظرت له ببلاهه وهي تقول....
يعني ايه اقصد ايه يا مصطفي !!! هي كانت عايزة تجيب والوقت مش مساعد وكان عندي ادتها واحد غلط في ايه ....
زفر مصطفي وهو يعلم بانها لم تخطئ ولكنه لا يريد لعمته او ايا كان المساس بها بسوء سواء بالقول او بالفعل ....ليردف بصرامه ...
بصي يا سمر لو سمحتي قبل ما تتصرفي في حاجه مع عيلتي اتمني اعرفها الاول مفهوم !!
حزنت سمر الا يفترض ان يطالبها بحب عائلته والاندماج معهم اهو غاضب لانها تقترب منهم !! عاد شعورها بعدم ابقاءه علي تلك العلاقه بينهم من جديد !! ...شاهد مصطفي ملامح الحزن تطغي علي وجهها فاقترب منها خطوة يفهمها مايدور برأسه دون ان ېجرحها لكنها اعدت شعرها الي الوراء بحركه عڼيفه لتردف بخفوت وهي تعود للوراء...
هدخل اجهز الاكل مع ماما !!
هربت من امامه قبل ان يمسكها وضع يده علي رأسه يضربها بقبضته بغيظ !! الا يعقل ان يتقابلا سويا وتنتهي مقابلتهك بسعاده
 

تم نسخ الرابط