رواية كامله للكاتبه دينا ابراهيم

موقع أيام نيوز


دعوة منال اليهم تناول الغداء معا بحجه انها عادة بيت عائلتهم ...لكنها اصرت بشده ....
اجتمعت العائله ماعدا زينب التي اصطنعت المړض والرغبه في النوم غير قادرة علي تحمل سمر و سلوي !!
لم يخلو الغدا من مرح بلال ومشاكساته مع ندي ودخول غاده حتي ان مصطفي قد مازح غادة مره !!
بلال بضحك لا مش مصدق بردو انك هتنجحي ...

تركت ندي معلقتها بغيظ والتفتت الي منال ...
شايفه يا طنط !!!
حكت منال وهي توبخ بلال...
بس يا بلال ملكش دعوة بيها ...
الله مش بطمن علي مستقبل مراتي !!
لترد غاده مدافعه عن قربيبتها الغاليه ...
لا اطمن يا خفيف واطمن اوي احنا زي الفل !!
جاء الرد من مصطفي هذه المرة ليشاكسها...
فعلا

بامارة عقدة الحساب صح !
مطت غاده شفتيها وقالت بحنق ...
عادي سمر كانت كده لحد ما مراد ذاكرها مش زيك عمرك ما ذاكرتلي...
ضحك بلال بينما رمق مصطفي سمر بنظرة غيظ مكبوت وهو يراها تتجاهله و تتصنع تناول الطعام في هدوء اغضبه ...
ترك الطعم بعد ان فقد شهيته وقضب حاجبيه بعناد واستأذن بالذهاب تاركا سمر علي حافه البكاء من لا مبالاته ...فكأي امرأه من حقها الانزعاج و واجبه هو مصالحاتها الا يشعر بشي نحوها كل هذا انجذاب جسدي بحت !!
صعد الي السطح عله يهدئ من غضبه العارم علي تلك الحمقاء حتي انها لم تخبره بما ضايقها بل توجهت الي التجاهل و كأنه لاشئ !!...
صعد بلال والفتيات الي اعلي بعد مده لموافاته ...
بلال مسا مساااا الناس اللي نسيت ان معاها حد عايش حواليها..
رمقه مصطفي بتحذير وهو يطل من السور لمشاهده الطريق ثم رمق سمر الجالسه علي احدي المربوعات بجوار غاده التي تثرثر بلا توقف ...
حرك كتفيه كعلامه قله حيله وامسك يد ندي يجذبها بعيدا عنهم قليلا...
بلال بحب وحشتيني يا بت ...
ابتسمت ندي بغرور لتردف....
عارفه ...
لكزها في ذراعها وبعث لها نظرة مهدده...
ضحكت وهي تردف بحنان...
وانت كمان وحشتني بس بطل كلمه بت دي بتضايقني ...
ابتسم لها بلال ليقول باصرار...
بس انا بحبها بقا وطول عمري متعود اقولهالك !!
قالت ندي بحنق...
ده كان زمان خلاص دلوقت انا واحده متجوزة وليه احترامي !!
كاد بلال ان يقع ارضا من شده الضحك علي جديتها ليردف...
ياواد يا متجوز انت بس خدي بالك خليكي فاكرة اللي بتقولي ده كويس !!
نظرت له بنصف عين لتقول بابتسامه...
مش مطمنه ليك !!
ليبادلها بابتسامه اكثر مكرا ليردف بحب...
احلي حاجه فيكي انك فهماني صح وبردو بحبك يا بت !!
نظرت بسعاده الي عيناه تحاول سماع صوت اقدامه فقد اعتادت طوال ذلك الاسبوع تتبع وصوله و ذهابه وصوت خطواته المميزة اصبحت محفوره في ذهنها ....
ما ان وصلت الي مسامعها حتي اخذت نفس عميق و مررت اصابعها بين شعرها لتبدو اكثر جاذبيه فتحت الباب وهو امامه مباشرا ...نظر لها مصطفي وشعر بقلبه يقفز من مكانه فمهما حاول تجاهلها يبقي شوقه لها متغلغل في اعماقه !!
نظرت له سمر بحب دفين تتأمل كم يرغب في ضمھا الي صدره لتختفي بين ضلوعه تلك الحمقاء العنيده !!
ربما مرت دقائققليله او كثيرة ليست متأكده اخيرا استجمعت شجاعتها وهي تتصطنع اللامبالاة...
الا انه ما ان شاهد تغير ملامحها حتي اشټعل غضبه واستدار ليصعد الي مخبأه بعيدا عن الجميع بما فيهم حبيبته !!
رفعت يدها سريعا صائحه ..
مصطفي !!!
تسمر مكانه واغمض عينه متشربا نغمات صوتها ثم الټفت لها ورفع حاجبه ليردف ...
نعم !
اغتاظت من رزانته فقالت علي امل ايقاظه من فترة تجاهله .... 
عجيبة هي حواء تبدأ الامر وتغضب ان رد لها ....
احم ماما بعتالك ده !!
كيف غفل عن الطبق في يدها !!
نظر للطبق الملفوف ثم لها واردف بهدوء!
ايه ده 
نظرت له وهي تردف ...
ماما عملت كيك و طلبت مني اديك منه .....
ادخلي انتي عشان في ناس هتطلعلي !
ارادت صفعه اهذا ما يقوله لها بعد كل ذلك التجاهل !!
عقدت ذراعهيها وسألت بغرور...
ناس مين دول 
رفع حاجبه علي فضولها ليقول بهدوء يخالف السعاده التي تعتريه من رغبتها في التدخل بحياته ..
واحد صاحبي !
مين يعني 
واحد صاحبي ماتعرفوش !!
لترد بعناد ...
قول مين عشان اعرف بعد كده ...
ضيق عينيه بتحذير وهو يقول..
مش عايزك تعرفي اصلا وبعدين ايه سر الاهتمام ده كان فين من الايام الي فاتت !!.
شعرت بخجل حاولت اخفاءة پغضب مصطنع وعدم فهم ..
خلاص خلاص مش عايزة اعرف حاجه ....
تركته يغلي واغلقت الباب بعد دخول شقتهم و بسرعه التصقت بالباب لتراه من العين السحرية يشتعل من الڠضب ويكاد يكسر الطبق بين اصابعه ...
وضعت طرف اصبعها في فمها بتوتر هل زادت في افعالها ....
صعد مصطفي سريعا حتي لا يكسر الباب فوق رأسها ويصفعها حتي تستعيد صوابها !!
............
دلفت سمر الي غرفتها وهي تستشيط ڠضبا منه ... ظلت تدور حول نفسها ما يقرب من ساعه حتي سمعت باب بيتهم يدق توجهت لتفتح فوجدت ندي مبتسمه ومعها صينيه من الشاي و الحلويات ...
ابتسمت لها
 

تم نسخ الرابط