رواية مكتملة بقلم شهد جادالله

موقع أيام نيوز


بأخلاقهم 
لولآ صوت جرس الباب التي ركضت إليه شيري وفتحته هاتفة
مااااااامي
اهلا يا بنتي اتفضلي
قالتها ثريا بود ل رهف التي جاءت لتوها لتجيبها رهف 
أنا جاية أخد الاولاد يا خالتو واسفة اني تعبتك
هما لحقوا يا بنتي كنت سبيهم لبليل 
معلش أصل حسن مش بيعرف ياكل غير معاهم 
قالتها بضيق وهي ټلعن ذاتها لكذبها على تلك السة الحنون لاحظت ثريا توترها وفركها لها لتسألها بقلق

أنت كويسة يا بنتي
أومات في ضعف لتتنهد ثريا وتربت 
على كتفها وستها من ها كي تجلسها ولكن نادين باغتتهم بعجرفة كعادتها 
بتقولك جوزها عايزهم ما تسبيها تروح وتاخد جوز القرود دول معاها وتخلصنا ....دي حتى شكلها مكسوفة تقولك أن ابن اختك مش مأمن على عياله عندك
نفت رهف برأسها وكادت تدافع عنه كعادتها ولكن سبقتها ثريا 
متدخليش يا نادين وروحي كملي نومك
رفعت حاجبيها بغيظ وردت كي تستفزها 
النوم راح خلاص بفضل القرود بتوعكم .....لت حديثها ل رهف بنزق 
بالله عليك ابقي ربي عيالك علشان قرفوني
لتنهض رهف وتقول بدفاع قوي و بشراسة أم لن تظهر سوى من أجل ابنائها 
انا ولادي متربين احسن تربية ولو سمحت التزمي حدودك معايا انا مش مجبرة اتحمل قلة ذوقك .....عن اذنك يا طنط
ذلك آخر ما تفوهت به أن تأخذ اولادها وتغادر تاركة ثريا تنظر ل نادين بنظرات معاتبة لأ حد
ولكن هي لم تكترث بل لوحت بها ودخلت غرفتها واغلقت بابها دون اي لباقة في ها 
في ااء جلسوا ثلاثتهم على طاولة الطعام يتناولون العشاء فقدظل يمرر نظراته بين والدته الصامتة وتلك التي
تدعي انشغالها بأكل ذلك المحار الفر الذي جلبه لها انتظر ان يبادر احد بالحديث ولكن دون جدوى مما جعله يتيقن أنهم اختلفوا من جد ليسأل بهدوء 
خيرررررر ايه حصل احكولي كلي أذان صاغية
زفرت هي بضيق بينما ردت ثريا بعقلانية 
محصلش حاجة يا يبي احنا زي الفل أهو
مش باين !!
قالها بتوجس وهو ينظر ل نادين 
لتستأنف ثريا كي تلهيه عن خلافهم 
خلاص بقى قولتلك مفيش حاجة ويلا احكيلي انت عملت ايه في مطعمك
حانت من نادين بسمة هازئة عندما استمعت لسؤالها التي عدلته هي بعجرفة 
قصدك مطعمي يا
مرات بابا ......متنسيش أنو بس بير أملاكي بصفة مؤقتة
وانت وهو أيه يا بنتي ما هو جوزك
ارتفع حاجبيها وقالت بغرور وثقة لا مثيل لها 
على الورق وبس ومش كل شوية لازم افكركم ان القرار بإي
ومحدش هيعرف يجبرني على حاجة
تناوبت ثريا النظرات بينهم تنتظر منه أن يتفوه بشيء ولكن هو كان يشعر ببركان ثائر برأسه من تمردها التي لن تكف عنه فما كان منه غير صراخه بها 
نااااااادين كفاية كده وقومي نامي اك عندك جامعة الصبح
انتفخت أوداجها وصاحت بعناد 
وإن مقومتش يا يامن هتعمل ايه 
متقوميش يا نادين هقوم انا ....تصبحوا على خير 
قالها بنفاذ صبر ان تشتد نوبة غضبه أكثر فهو يقسم انها لو فتحت فمها بكلمة آخرى سيفقد لجام نفسه 
كانت تجلس منفردة كعادتها بغرفتها ممددة في فراشها دون حراك فقط شاردة بسقف غرفتها حين انتشلها طرقات منتظمة على باب غرفتها لتعتدل وتأذن للطارق إذا بالخادمة تخبرها 
البيه وصل من السفر و عايز حضرتك تحت
هزت رأسها بطاعة ثم أشرت للخادمة لتنصرف وهي ټلعن حياتها فمن المؤكد أن زوجة أبيها أخبرته بما حدث وير ان يوبخها كعادته زفرت بضيق ثم استبدلت ملابسها كي توافيه مثلما أخبرتها الخادمة وما ان وقفت على أعتاب غرفة مكتبه سمعت صوت زوجة ابيها تز بالحديث عليها ولكنها لم تبالي ودخلت قائلة بملامح جامدة دون أي تعبير يذكر 
حمد الله على سلامتك .......حضرتك عايزني
أجابها والدها بحدة 
انا عرفت اللي حصل أمبارح ومش عاجبني اللي انت عملتيه
تنهدت هي وأخبرته بهدوء وبملامح واهنة 
آسفة .....
زفر أبيها أنفاسه دفعة واحدة وعاتبها 
اللي تشوفه حضرتك
نظر لزوجته يلتقط نظرتها المحفزة له ضدها وهتف قائلا 
مفيش خروج كده غير بعلمي ولازم يكون معاك السواق .....ومفيش سهر كده ولا شرب فااااااهمة 
أجابته بطاعة وهي تقاوم رغبتها بالبكاء كي لا تجعل الآخرى تشمت بها 
حاضر ......عن اذنك 
لتنصرف هي بخطوات واهنة بينما الأخرى ابتسمت وقالت لزا 
ايوة كده يا بيبي لازم ت عليها شوية علشان ما تخرجش عن طوعك زي أمها
أومأ لها ببسمة باهتة وبضيق وهو يتذكر تلك التي هجرته سابقا وما كان منه غير يؤ رأي زوجته ويستمع لكل نصائحها التي يظنها تصب في مصلحة أبنته
صباح يوم جد يخبئ بطياته الكثير فقد أوصلها كعادته كل يوم لجامعتها دون أن يتفوه ببنت شفة عن ما حدث بالأمس فقد وئدت تلك اللهفة التي كان يعود بها من أجلها ولكن هي تظل هي لن تتغير
هتفضل ساكت كده كتير
رفع ه لها وقال بهدوء مصتنع يخالف ثورة عقله 
عايزاني اقول ايه اللي قولتيه امبارح !!
سطع المكر باها وبررت بثقة 
انا مغلطتش في حاجة ..........دي الحقيقة اللي انت مش عايز تستوعبها انت ومامتك
زفر بضيق واشاح بنظره بعا عنها فهو مل من طتها المتعجرفة تلك و من كبح تمردها ولكن الأدهى أنها ظلت تضغط عليه وكأنها تتعمد ان تخرجه عن طوره بقولها 
يوووووووه بلاش
 

تم نسخ الرابط