رواية مكتملة بقلم شهد جادالله

موقع أيام نيوز


تعلم انه يفكر في الأخرى لذلك حرضته بنبرة تقطر بالخبث
إنت هتفضل ساكت كده المفروض تلاقيها و تخرب الدنيا على دماغها علشان البلاغ الزفت اللي قدمته ضدك
زفر بضيق ورد وهو يمرر ه بين خصلاته الفحمية
أنت ناسية أنهم مضوني في القسم على عدم تعرض وين هلاقيها فين دي من يوم اللي حصل وهي فص ملح وداب ومش عارف اوصلها لا هي ولا بنت عمها حتى الولاد مش بتوديهم مدرستهم ومسبتش حد غير وسألته عليهم وسبت رقمي مع كل المحلات اللي حولين البيت علشان لو ظهرت يكلموني وبرضو مفيش فاة

قلبت منار اها من سيرة تلك الخبيثة التي خربت عليها مخططها وعكرت صفو حياتها التي كانت تتخيلها ستكون أكثر رغدا عن ذلك الوضع المقيت الذي سئمت منه ومن مماطلته واعذاره الواهية لها فهي تشعر بسر خطېر خلف تصرفاته تلك لذلك قررت أن تستغل أسلحتها كي تسبر أغواره وها هي تجلس على ساقيه قائلة بنبرة مغوية ماكرة
متقلقش يا سونة هترجع هتروح فين يعني أنت بتقول أن ملهاش حد وين ك منها بقى وخليك معايا أنا ذنبي أيه تنكد عليا
أنا زهقت يا سونة أنت طول الوقت سرحان وقاعد لوحدك ومش معايا خالص وكل ما أطلب منك حاجة تقولي ين وأنا
مش متعودة منك على كده أنا كنت اللي بشاور عليه بتجبهولي أيه اللي حصلك!
زفر بسأم من محاولاتها الشتى التي أصبحت تصيبه بالضجر في بعض الأحيان وقال بمسايرة
حاضر يا منار أوعدك هنفذلك كل طلباتك بس اديني شوية وقت اشوف حل للمصېبه اللي الهانم التانية وقعتني فيها
عقدت حاجبيها وهبت واقفة تربع ها قائلة بعتاب يغلفه بعض الإنفعال
نعم وأنا مالي وين أنت بتحجج بس علشان مش عايز تجبلي حاجة... انا بجد مصډومة فيك مكنتش فاكرة انك هتبقى بخيل كده ده من ساعة ما حطتلي المبلغ التافه ده في الفيزا بتاعتي ما نتجوز مطلبتش منك أي حاجة
حانت منه بسمة ساخرة على تبسيطها للأمور فذلك المبلغ التافه التي ذكرته الأن يعد ثروة لأحدهم ولكن ماذا يفعل كان مغيب تحت
وطأة رغبته فتبا لذلك الشيطان اللعېن الذي عبث برأسه حينها
يووووه انت هتفضل ساكت كده أنا متأكدة إن في حاجة وأنت مش عايز تقولها ده حتى الشغالة أنا اللي عطيتها مرتبها ومصروف البيت كمان...وحتى شغلك الموظفين قالبين عليك الدنيا ومسؤول الشئون المالية اتصل اكتر من مرة
زفر حانقا من إلحاحها المقيت الذي لا ينقصه بتاتا وقال
مفيش زفت مخبيه عنك وياريت تحلي عن دماغي أنا مش فايقلك
قالها بنفاذ صبر و بملامح صارمة اغاظتها وجعلتها
تتأفف قائلة
أفففف بقى انا زهقت منك ومن طتك دي مش دي الحياة اللي كنت متخيلاها معاك
هب واقفا ما ثارت ثائرته و على رسغها قائلا من بين أسنانه
بقولك ايه ده اللي عندي وبلاش تستفزيني علشان انا مش طايق نفسي ومضمنش ممكن اعمل ايه
نظرت له نظرة قوية غير خاضعة وردت وهي بكل ثقة
هتعمل ايه يعني أنت متقدرليش على حاجة...ولو فاكرني شبه اهوكة بتاعتك هسكتلك واحط كرامتي تحت ك تبقى غلطان
زمجر غاضبا من تصديها له ومجابهتها له كلمة بكلمة
اخرسي و مترديش عليا و متجبيش سيرتها واي عن وشي
رشقته بنظرات متوعدة وقالت أن تكف عن المجادلة
ه يا سونة بس صدقني أنت اللي هتخسر
لم يكن ير أن يحتد بينهم الحوار لهذا الحد ولكنها من تستفزه بفضولها وتلك الأسئلة اللعېنة التي لا يود أن يخوض بها 
فهو على يقين تام إن علمت بشأن أخذ رهف لماله لن تصمت وسوف تهزأ منه وتقيم قيامته لذلك كان يتعمد أن يخفي عنها إلى الأن فقد تجاهل ما قالته كعادته وأخذ يفكر في تلك الألتزامات التي تثقل كاهله فكيف سيتمكن من الإيفاء بها وهو صفر الين لا يملك قرش واحد في حسابه المصرفي فلولا انه وجد مبلغ بسيط في خزنة شركته لم يكن يعلم كيف كانت ستمر تلك الأيام القليلة عليه فكان يشعر أن رأسه تكاد ټنفجر من كثرة التفكير يحاول جاهدا إيجاد حل وفي أسرع وقت أن يسوء الأمر أكثر
طرقات على باب
غرفتهم قطعت تفكيره ليسمح للخادمة بالدخول وفور دلوفها للغرفة قالت
في واحد محضر من المحكمة عايز حضرتك يا بيه
ش ه وهرول إلى الأسفل وقد تبعته مناروما أن قابله قال ذلك الشخص برسمية ة
استاذ حسن طايل ياريت توقع على استلام الاعلان ده
نابت هي عنه السؤال
إعلان إيه ده
أجابها وهو يناوله القلم كي يوقع بالاستلام
قضية طلاق للضرر من السة رهف حسين
لاحت على ثغرها بسمة متخابثة أخفتها سريعا بينما هو كانت الصدمة حليفته فقد ش ه أكثر وزاغت نظراته وشعر بالصقيع اهم اطرافه التي تحكم بها بصعوبة كي يضع توقيعه على الورق فكان يشعر بالأرض تم به ولا يستوعب كونها مقتته لهذا الحد الذي يجعلها تر مقاضاته والطلاق منه في آن واحد فيقسم أن آخر شيء كان ير أن يتوصل له هو خسارتها!
أما عن رهف فيبدو أنها لا
 

تم نسخ الرابط