رواية مكتملة بقلم شهد جادالله
المحتويات
السؤال وبس
استنكر حسن وقال بإندفاع
أنا كمان عايز حقي ولازم تسمعني انا وهي كان حسابنا مشترك وست الفلوس و....
كاد أن يسترسل بتفاصيل أكثر لولآ أن سليم قاطعه پحده وبرسمية بالغة
القانون لا يحمل المغفلين يا بيه وين مدخلنيش في مواضيع فرعية مليش فيها أنا سألتك سؤال محدد وتجاوب عليه
أيه قولك فيما هو منسوب إليك
كرر سؤاله مرة أخرى ليصر حسن على موقفه كونه لم يفعل شيء وحين انتهوا من أخذ اقواله قال سليم وهو يؤشر له
س
ايه أنت بتخرف مستحيل يحصل رهف مستحيل تسجني وين انا معملتش حاجة...
كان يتحدث بهستيرية وبنبرة منفعلة وهو يشعر أنه على حافة الجنون يحاول تبرئة ذاته ولكن سليم لم يتحمل بطبيعته الملولة وضړب على سطح المكتب ضړبة قوية أخرست الآخر وتلاها صراخه به بنفاذ صبر
انحصر الحديث بحلقه و وقف ينظر له بنظرات زائغة غير مستوعبة
ليصيح سليم ها بصوت جهوري رج الجدران م أحد أمناء الشرطة
يا مطاوع
هرول مطاوع إلى داخل مكتبه ليأمره سليم بنبرة صارمة للغاية
حاول حسن الاعتراض من جد بينما كانت ة مطاوع رادعة له فكان يجره جر.
بينما سليم جلس خلف مكتبه وتناول أحد سجائره يشعلها ثم تناول هاتفه ينقر على شاشته برقم أ أصدقائه وما إن أتاه الرد قال
حصل و الراجل ده شكله بجح وه ب فيها رصاصة وأنكر بس متقلقش هيتعمل معاه الصح يا دكتور الحريم
اتاه الرد متبوع بصوت قهقهة من الطرف الأخر
أجابه سليم بخشونة
اعملك ايه ما أنت دون عن التخصصات كلها اخترت تخصص مهبب شبهك
شبهي ...بسم الله ما شاء الله عليك ثابت على وضعك مبتعرفش تزوق الكلام ابدا
وازوقه ليه انا مبش النحنحة زيك
نحنحة كمان! لا يا عم انا هقفل أحسن بكرامتي
كرمتك في ذمة الله من زمان اساسا بلاش تعيش الدور
ماشي نتكلم جد شوية بقى وقولي أيه أخبار ورق العنب الملفوف
نفرت عروق سليموصاح م رضا من سخريته المبطنة التي تمس أموره الشخصية
نضال اظبط ومتخليهاش تخرب عليك عارف لو كنت قدامي كنت عرفتك تمامك
متتحمقش يا صاي انا كنت بناغشك بس
طب يلا انا مش فضيلك وعندي شغل سلام
أغلق الخط معه و أن يستأنف سليم عمله حانت منه بسمة عابرة محملة بالحنين وهو يتذكر تلك الفاتنة التي أسرت قلبه واستطاعت أن تروضه لها ببرائتها فمهما حاول أن ينكر الأمر إلا أنه حقا أشتاق لها ولكل شيء بمدينته.
كان يجلس على أحد الارائك المريحة بغرفة
مكتبه يسترجع كل ما حدث بينهم وتلك الحالة المزرية التي كانت عليها وهو يلعن ذاته ويلومها كونه هو من أوصلها لذلك طرق على الباب انتشله من شروده ليعتدل بجلسته ويأذن لوالدته بالدخول
لتتقدم ثريا منه وهي تحمل قدح ساخن وتمد ها به قائلة
الشاي يا يبي
أبتسم وشكرها وهو يتناوله من ها ويهم بالأرتشاف منه
يسلم اك يا امي
ربتت ثريا على كتفه وجاورته متسائلة
قولي اتكلمتوا في حاجة
عقد حاجبيه وأجابها
لأ كانت تعبانة ومتكلمناش ليه بتسألي
هزت ثريا رأسها بتفهم وأدركت كونها لم تقص عليه أي شيء لذلك مهدت له قائلة بتريث
عايزاك
تسمعني وتركز معايا علشان هحكيلك على اللي سمعته منها ويمكن لما تعرف تعذرها و تنسى وتسامح كل اللي حصل وتبدأ
صفحة جدة.
تنهد بعمق ووضع ما به على الطاولة الصغيرة أمامه وتأهب قائلا
مش فاهم أيه اللي جد دلوقتي علشان تقوليلي الكلام ده بس هسمعك
ردت ثريا
هقولك يا يبي على كل حاجة بس اوعدني أنك تسمعني للأخر
أومأ لها كموافقة ضمنية لحديثها بينما هي استرسلت وقصت عليه كل ما استمعت له من حديث دار بيننادين وصديقتها وما اتهمتها به ها.
أخذت سيارتها من الجراچ ثم انطلقت بها بسرعة چنونية إلى منزله ما يأست أن تهاتفه ولم يجيبها وما أن وصلت طرقت باب شقته عدة طرقات وإن فتح الباب لها لم تمهله وقت للتفاجئ وهدرت قائلة
أنت إزاي تمشي من غير ما تقولي
ا غصة مريرة بحلقه وأجابها بكبرياء شامخ
كان مستحيل استنى دقيقة واحدة اللي مرات ابوك قالته
أومأت له وأخذت تلملم خصلاتها قائلة بتوتر
طيب خلينا ندخل ونتكلم
برر قائلا دون أن يفسح مجال لها لتفوت للداخل
شهد وطمطم مش هنا ميصحش تدخلي
اومأت له بتفهم وقالت بنبرة آسفة
محمدانا معرفش هي قالتلك ايه بس أنا بعتذر بالنيابة عنها حقك عليا أنا وارجع الشغل
نفى برأسه واخبرها بعزة نفس أبية
مبقاش ينفع يا ميرال
عقدت حاجبيها واعترضت
ليه ...محمدعلشان خاطري أنا هقنع بابي وارجع الشغل وملكش دعوة بيها أنت عارف
متابعة القراءة