رواية مكتملة بقلم شهد جادالله
المحتويات
أنها بتتعمد تضايقني وبس
أغمض يه بقوة يلعن ذلك المرتجف بين اضلعه وأجابها بقرار قاطع صدمها
صدقيني مبقاش ينفع كده احسن ليا وليك
نفت برأسها واخبرته ب غائمة
محمد متعملش فيا كده أنت وعدتني و قولتلي مش هك مهما حصل
أنت مبقتيش محتجالي وبقيت أحسن...ومع ذلك لو احتاجتي أي حاجة هتلاقيني تحت أمرك
تقلصت معالم ها وتمتمت پجنون وبأعصاب تالفة
نفسه كي يبدو ثابت أمامها فلابد أن يوقف تلك الفوضى التي يخشى من تبعاتها الأن ويصرح بقناعاته
انا حتة سواق كان شغال عندك بلاش تديني أكبر من حجمي وبكرة هتنسي إن كان ليا وجود أصلا
هزت رأسها وباحت له بكل عفوية وبثقة متناهية وهي تصوب نظراتها الراجية داخل عمق اه
أنا مش هعرف أعيش من غيرك علشان خاطري أرجع الشغل وخليك جنبي
رقص قلبه بأعترافها وبدلا أن يسعد هو بذلك تهدلت معالم ه واحتل الحزن ه فياليته يستطيع فكل ما يحدث حوله ينبهه أن لا سبيل لهما لذلك قال بثبات وبنبرة متلبدة تخالف ضجيج قلبه ودوافعه الأصلية
بحركة تلقائية راجية جعلت ه تتركز على موضعها ثم توسلته من جد بنبرة مهزوزة ضائعة تنم عن مدى حاجتها له
علشان خاطري انا...هو انا مستهلش تتنازل علشاني ...ومستهلش تكون جنبي... وجدت الرفض مازال به لتصرخ پجنون وكأن فاض بها الكيل من تبلده
وهن صوتها وارتعش وهي تستأنف بصدق نابع من صميم قلبها
أنا ب
اسكتي
كادت أن تصرح بمشاعرها لولآ أنه قاطعها بنبرة متماسكة صامدة للغاية كي لا يجعلها تز أنين قلبه أكثر فهو يشعر الأن بعجز يق كافة حواسه ويمنعه أن يسايرها فذلك الحاجز الطبقي اللعېن بينهم يستحيل تخطيه لذلك يجب أن يؤد ذلك ال الول بمهده
ولو زي ما بتقولي يبقى دي مشكلتك لوحدك متحملنيش ذنبها
لو كانت الكلمات ټقتل لكانت سقطت الآن طريحة بأرضها فقد شعرت بدوار يلفح رأسها حتى انها بإطار الباب بملامح باهتة كساها حزن وجعله يلعن ذاته وقلة حيلته ربما للمرة الألف المائة حين همست بنبرة متخاذلة لا مثيل لها
لم يمنحها فرصة لتعاتبه بل ود أن يبتر الحديث كي لا تخور ارادته ويضعف أمامها
ميرال لو سمحتي أنا معنديش كلام أز من اللي قولته ياريت تقدري موقفي وتحترمي رغبتي وتتفضلي بقى علشان ميصحش وقفتنا كده
نظرت له نظرة مطولة مؤنبة ثم قالت
همشي يا محمد ومتقلقش أنا متعودة أنت مش اول حد يخذلني
ركضت من أمامه باكية لاترى شيء أمامها حتى أنها لم تلحظ شهد وطمطم أمام البناية بل كانت كل همها أن تبتعد عن هنا وتلملم فتات نفسها...
بينما هو كان يسند جبهته على زجاج نافذته ينظر لآثار سيارتها ب غائمة وبقلب منفطر
يأن من ة الألم.
قولتلها ايه يا محمد
قالتها شهد ما دلفت لتوها من باب الشقة ليغلق اه بقوة يعتصرها ثم يمسح على ه قائلا بعقلانية
قولتلها اللي مفروض كان يتقال يا شهد
عاتبته شهد قائلة
بس البنت شكلها بتك بجد ليه تعمل كده كنت عطيت نفسك فرصة وحاولت علشانها
نفى
برأسه وقال ببسمة يائسة منعدمة الأمل تعلو ثغره
فرصة ايه اللي بتتكلمي عنها يا شهد بصي حواليك وانت تعرفي أن أي فرصة ليا معاها معډومة أنت متعرفيش ابوها مين ولا ساكنة
في قصر شكله ايه مهما حاولت وكافحت عمري ما هوصل لربع اتوى اللي معيشها فيه
وين أنت عارفاني وعارفة أني عمري ما كنت ندل ولا بلعب ببنات الناس
يبقى على ايه هعلقها واعشمها بكلام مش هيقدم ولا هيأخر... كده أحسن ليا وليها يا شهد وبلاش تلومي عليا لومي على الظروف والحظ ولومي على الفقر
وساعتها هتعرفي أن ال رفاهية متخلقتش للي زي
لم تقتنع شهد بحديثه وعارضته قائلة بمنطق يفوق واقعية منطقه
ال ميعرفش فوارق يا محمد ولو هي بتك و هتقصر عليك الط وأنا شايفة أنها بتك وده واضح زي الشمس من نظراتها وكلامها عنك وين محدش ليه سلطة على قلبه أنت كمان بتها يا محمد متكابرش واعترف...
زادتها عليه وعرت الحقيقة الكامنة بداخله أمام نفسه حتى أنه أجابها بإندفاع دون ذرة تردد واحدة
ايوة بها بس ڠصب عني... أفهميني وبلاش تتحاملي عليا
تنهدت شهد بضيق وقالت معاتبة
أنا مش بتحامل عليك أنا عايزة أفوقك ما تضيعها من اك
وتعيش العمر كله بذنبها و هتندم أنك محاولتش علشانها...اللي عملته ده هروب وانا متعودتش عليك جبان اخويا اللي زرع جوايا المبادئ والقيم متعودتش منه أنه يهرب من مشاكله طول عمره بطل في نظري وعارفة ومتأكدة انه مش هييأس وهيجاهد ويعافر علشان اللي بيها تكون ليه.
حاول أن افع عن ذاته من جد قائلا بواقعية بحته
أنا مش جبان يا شهد بس الظروف اقوى مني
عارضته شهد من جد
متحججش بالظروف
متابعة القراءة