رواية مكتملة بقلم شهد جادالله
المحتويات
انا همشي من وشك علشان
ترتاحي
قالها بحدة مبالغ بها وهو يفتح خزانته ويخرج ملابسة يرتديها على عجالة ويغادر أمام نظراتها الموهة الغير مستوعبة فكانت تشعر أنها ضائعة مشتتة تحارب تلك الخيوط التي تحاول أ قراره ولا شيء يستطيع أن يردعه عن ما نوى وها هو يجلس لتوه مع والدتها ويتفق معها على أتمام زواجه منها أن
وافق على تلك الشروط المبالغ بها التي أصرت عليها كي تؤمن مست ابنتها كما تدعي
تململ في فراشه يجافيه النوم محاولات شتى كلها باءت بالفشل ف
أخر مشادة بينهم يتعمد ان يتجاهلها حتى انه ينفرد بغرفته طوال
الوقت كي لا يتصادم معها هو على يقين تام انها غاضبة من أجل شكه بها وتنتظر مبادرته ولكن لم يشغله ولم يهتم فماذا كانت تنتظر منه هو كاد يجن وحقا هو غير أسف بشأن ذلك بل مازالت الشكوك برأسه ولم يزيحها إلا أن يتأكد بطته ولكن ماذا بشأن قلبه الذي يعصاه ويميل لها كما يحدث الآن تماما عندما
في صباح اليوم التالي
أحضر لذاته كوب من القهوة وجلس يحتسيها على طاولة الطعام داخل ذلك المطبخ ذات الطابع الأمريكي تناول هاتفه برتابة وظل يتفقد مواقع التواصل الإجتماعي شعر بها تجلس على أحد المقاعد العالية التابعة لذلك الكونتور الرخامي امامه تصنع عدم الأنتباه لها في حين هي تحمحت
لم يرفع ه لها بل أخبرها بصدق ببحة صوته المميزة وهو مازال يصب كافة تركيزه على شاشة هاتفه
كده افضل أحنا كل ما نتكلم نتخانق وبصراحة زهقت من الخناق ومن طتك
ارتفع حاجبيها المنمقين بمكر لا يضاهيها أحد به تستند بظهرها على طرف الطاولة أمامه تحاول أن تستحوذ على اهتمامه قائلة
حانت منه بسمة هازئة وأسند ظهره بأريحية أكبر على مقعده يتأملها بصمت مريب يخالف ضجيج رأسه فمتى ستكف عن طتها الملتوية تلك التي تستخدمها عندما تر شيء فنعم هو يحفظها عن ظهر قلب وعلى يقين تام بكافة طرقها وقد أعتاد عليها.
ايه رأيك في اللوك الجد
كانت نظراته ثابتة عليها بشكل أثار ريبتها وجعلها تترقب لردة فعله بينما هو أخبرها بإقتضاب خالف كل توقعاتها
حلو ..........
هاااااا يعني عجبك بجد!
اجابها وهو يضع نظارته يخفي ناعستيه الثائرة ويشرع بركوب السيارة
أي حاجة عليك بتبقى حلوة.....ممكن تتحرك علشان ارجعك البيت واروح اشوف شغلي
انا ممكن أروح لوحدي عادي ....لو متأخر!
يلا يا نادين بدل ما أجيبك من ديل الكلب اللي انت عملاه ده
قالها بنبرة ساخرة وهو بالكاد يتحكم بأعصابه لتصعد بجانبه وينطلق بها عائد إلى المنزل
يا لهوي ...عملتي أيه في شعرك يا بنتي
هدرت بها ثريا ما أن رأتها لتبرر وهي تمرر ها بخصلاتها القصيرة
دي الموضة يا مرات يا بابا
يا حول الله يارب موضة أيه بس يا بنتي ده زينة البنت شعرها
نفخت اوداجها ولم تعطي لحديثها أي أهمية ودخلت غرفتها لټضرب ثريا كف على آخر وتقول وهي تلحق ب يامن إلى غرفة مكتبه
رجعت ليه يا بني مش عندك شغل
آه يا أمي بس نسيت ملف مهم ورجعت علشان اخده
هزت رأسها بتفهم وأردفت وهي تجلس على أحد المقاعد القريبة
البنت بتعند يا يامن .....
تنهد وأخبرها بقلة حيلة
عارف يا أمي وعلشان كده متش أبينلها إني أتضايقت من قص شعرها
لتتنهد والدته وتقترح بفطنة
أسمع يا بني عايزاك متضغطش عليها .....لها الل شوية ...نادين متربية وعمرها ما هتغلط ......هي مش مقدرة خۏفك وحاسة انك مفروض عليها .....يمكن وقتها يا ابني تحس أنها مش مجبورة وتقدر ك
مرر ه بخصلاته البنية وأخبرها ببعض التردد فهو لا يضمن ذاته عندما يتعلق الأمر بها
هحاول يا أمي
تردد بدل المرة ألف وهو يتطلع لرقمها اجل الذي أخذه من والدها سابقا لكي ينسق معها مواع العمل فظل يجاهد تلك الرغبة التي تلح عليه أن يهاتفها منذ أن أخبرته مربيتها انها ليست على ما يرام ولن تذهب اليوم ايضا لجامعتها انتابه القلق وأراد حقا أن يطمئن عليها ولكنه تراجع باللحظة الأخيرة وهو يلعن ذلك الفضول الذي فعه نحوها فما شأنه هو! ليقذف الهاتف من ه على الفراش ثم يزفر أنفاسه حانقا عندما تذكر حديث تلك الصفراء
له وظل يتساءل أيعقل! أن يكون حدسه نحوها بغير محله رفض عقله التصديق بتاتا وظل ساهما يفكر بتروي غافل عن تلك التي كانت تتابعه منذ دقائق وجلست بجانبه متسائلة وهي تضع كوب من الشاي الساخن على الكومود خاصته
مالك يا محمد من ساعة ما جيت الضهر
متابعة القراءة