رواية مكتملة بقلم ميرا كريم
المحتويات
يقاوم تأثيرها الجبار على جهازه العصبي ثم دون أن يمنح اجهزته الحيوية هدنة كان يلتقط
سيجارته الذاخرة المشټعلة ينفث دخانها كي يلهي عقله عن التفكير بها ولكن كان الأمر شبه مستحيل بالنسبة له فعندما يتعلق الأمر بالفوز والخسارة لابد أن يكون هو الرابح الوحيد.
وبعد هالك يا صاحبي كفاية كده انت طينت الدنيا
متقوليش كفاية وملكش فيه...أنا هتجنن...هتجنن وبرج من دماغي هيطير وأنت بتقولي كفاية
يعني اللي بتعمله ده هيغير ايه
معرفش اهي حاجة بتوقف عقلي عن التفكير والسلام بدل ما أروح اقټلها واقتل الغبي اللي فضلته عليا
تشجع فايز ونصحه بتعقل
بس انا خاېف عليك يا صاحبي وشايف أن الموضوع مش مستاهل تضيع نفسك...سيبها في حالها تعيش زي ما هي عايزة وأنت ألف بنت غيرها تتمناك
بس أنا بقى مش عايز غيرها ومش هرتاح غير لما اكسر عينها و ارجعها ليا ڠصب عنها
زفر فايز بضيق من إصرار صديقه والتزم الصمت ولكن بينه وبين ذاته شيء يحثه على عدم التكتم على الأمر.
بينما هو كان حديثها ودفاعها المستميت عن ذلك الغبي يتردد بعقله ويقدح نيران الحقد بصدره ليترك العنان لشياطينه اللعېنة تعث الفساد برأسه وتسيطر عليه وتحيك له مکيدة جديدة محكمة للغاية كي ينال غرضه منها ولكن تلك المرة يقسم أنها ستكون دون تهاون.
السابع والعشرون
الخطايا كلها تكاد تكون مغفورة في مدينتيإلا خطيئة السعادة والفرح..ولكن الحب رغيف لا يمكن اقتسامه بين أكثر من اثنين!
غادة السمان
كانت ليلة حالمة تفوق كل التوقعات بالنسبة له فكان يشعر انه يهيم في السماء ولم تعد قدميه تلامس الأرض من شدة سعادته بعد أن صك ملكيتها له وجعلها تنتمي له قولا وفعلا.
للغاية بمبادرتها وكان في حيرة من أمره وظل يتسأل لم بذلك التوقيت اصرت على الأمر...حقا لا يعلم ولا يريد أن يعطي للأمر اهمية ويبحث عن تبرير سوى ذلك التي أخبرته به حين عبرت عن حاجتها.
حانت منه بسمة تعدت العشق بمراحل عدة وهو يتأملها غافية كالملاك في برائتها فمن يراها الآن يستغرب كيف كانت بلأمس دفعته دون مجهود يذكر منها أن ينخرط معها في بحور عشق مچنونة لم يتصور من قبل روعة تفاصيلها وحتى بأبعد أحلامه.
قلبي هيقف...يخربيت جمالك على الصبح هو في كده...
لقد وقعنا في الفخ يا مغلباني... ومتفكريش... مبقاش ينفع ترجعي في كلامك
أغمضت عيناها واخفت وجهها بكفوفها وهمست بخجل
دلوقتي بقيت رخم ومكنتش رخم أمبارح لما .
شهقت بقوة و نكزته مبررة
ا...أنت اللي طلعت قليل الأدب ..
أنا عايزك متخديش على قلة الأدب علشان من هنا ورايح هبقى معډوم الأدب
انا شكلي وقعت في الفخ فعلا...
قهقه بكامل صوته مستمتعا مما دفعها تكتم ضحكاته بكف يدها وتهمس معاتبة
هتفضحنا يا يامن اسكت انا ممكن اموت من الكسوف لو ماما ثريا عرفت اللي حصل
أنت مراتي يا قلب يا يامن احنا مش بنسرق
لتهز رأسها وتعتدل بنومتها و تلملم الغطاء عليها متلعثمة
ايوة انا مراتك وكل حاجة بس...
عجزت عن التبرير فكيف تفعل وهي من دفعته لذلك
ندمانة...
لا أنا عمري ما عملت حاجة وكنت مقتنعة بيها زي دلوقتي...
أنت ندمان
ندم أيه اللي بتتكلمي عنه يا نادين ...أنا كنت ھموت على اليوم الي تكوني معايا أنا كنت حاسس إني بحلم ومش مصدق أنك اخيرا بين ايدي وهقدر اعيش معاك كل اللي ياما حلمت بيه
تساءلت بترقب
الي حلمت بيه ده اكيد قلة ادب مش كده...
اكيد طبعا قلة ادب أمال هعمل ايه في الحلم مثلا
نكزته وهي تقاوم
يعني اكتر من قلة الادب دي ..
اللي حصل ده كان بروڤة أنا لسة معملتش حاجة انا كنت بمهد للجاي
تململت هي
يامن بطل جنان مامتك بره وزمانها صحت قوم بقى هتفضحنا
يامن...
لم يستمع لها بل كان يتابع ما يفعله وكأنه مغيب
ايه اللي في رقبتك ده يا نادين
ارتبكت هي وتلمست موضع نظراته فقد تعمدت بلأمس ان تخفي الأثار بمساحيق التجميل ولكن لابد أن قد زالت وامتسحت لتتلعثم بتوتر وببسمة باهتة استغربها
ده...ده...تلاقيه منك...لتزيح جسدها من قربه وتستأنف ببسمة متوترة وهي تجذب الغطاء تلفه على جسدها وتنهض من الفراش
أنت كنت مفيب ومكنتش حاسس انت بتعمل ايه...
لا يعلم لم زحف الشك إلى قلبه حين نهض و ركز نظراته عليها بهدوء مريب جعلها تبادر قائلة كي تجعل أفكاره لا تنحرف عن حجتها
هتوحشني لما هتسافر
هز رأسه يحاول نفض تلك الأفكار من رأسه ويؤمن على حجتها ورغم انه لا يذكر فعل ذلك ولكن ربما!! فهو يعلم عندما يتعلق الأمر بها لايستطيع السيطرة على ذاته لذلك أجابها دون تخوين
لازم انا مواعد المحامي مش هتأخر يومين تلاتة بالكتير وهبقى
متابعة القراءة