رواية مكتملة بقلم ميرا كريم
المحتويات
نفضت الغطاء عنها وهبت مغمغمة بملامح حزينة متهدلة والقلق والحسړة تفتك بها
حامد أنا لازمنا اطمن عليه زمناته خرچ من اوضة العمليات
منعتها الطبيبة قائلة وهي تجلسها مرة أخرى
اطمني يا جمر حامد هيبجى زين وتنه خارچ والدكتور جال أن الړصاصة ما مچاتش في أعضاء حيوية وحالته لحد كبير مستقرة
رفرف قلبها وانفرجت معالم وجهها وتسائلت بعد تصديق
لتؤكد الطبيبة قائلة
من صوحي يا جمر وهو كلها كام ساعة وينجلوه اوضة عادية وهتجدري تطمني عليه بنفسك و تبشريه
تهللت أسارير قمر وكسرت بسمة باهتة وجوم وجهها ولكن تردد صدى كلمتها الأخيرة بأذنها لتتساءل بريبة
ابشره بإيه
وهنا اخبرتها الطبية بيقين مؤكد بعدما قامت باكتشاف الأمر عند إغمائها
مبارك يا جمر أنت حبلة
شغل!
كرر جملتها بنبرة منفعلة للغاية وملامحه تنم ڠضب عظيم...
لتزفر من جديد حانقة وتدير رأسها لصغيرها المنكمش بمقعد السيارة قائلة
شريف حط السماعات بتاعتك يا حبيبي واسمع الاغاني اللي بتحبها
اومأ الصغير بطاعة وعينه لا تفارق ظهر والده پذعر ظهر جلي على تقاسيمه حين أخرج سماعات اذنه واوصلها بجهازه وانصاع لها لتطمئنه رهف بعيناها من المرآة الأمامية التي علقت عينه مصادفة عليها وتخبره بنظراتها أن كل شيء سيكون على مايرام.
شغل ايه اللي بينك وبينه وبعدين حتى لو شغل مش في النوادي يا هانم
ممكن تتكلم بطريقة احسن من دي وراعي أن الولد معانا وخاېف من صوتك
لم يهتم بحرف مما نطقت به بل تعالى صوت صراخه أكثر
انا بقولك ايه وانت بتقوليلي ايه انا عايز افهم شغل ايه ده اللي بينك وبينه ومخليه بيتكلم بثقة كده ويقولك هكلمك اطمن عليه يعني معنى كده انك عطياله كمان رقم تليفونك
انت بأي حق بتحاسبني وبتتهمني...انا مبقتش مراتك واللي بينا هما ولادك وبس متديش نفسك حجم اكبر من حجمك في حياتي.
برر هو بعجرفة دون أن يعير شيء أي أهمية
غير تلك الغيرة التي تتأكل قلبه
ماهو علشان خاطر
انك أم ولادي أنا بحاسبك وبصراحة بقى موضوع شغلك ده مش داخل دماغي وشايف ولادك أهم ومن حقهم تتفرغي ليهم ده لو عايزة مخدهمش منك
تاخدهم مني ! تاني هترجع تساومني وتلوي دراعي بيهم أنت هتفضل زي ما أنت عمرك ما هتتغير
لأ اتغيرت وبعدك عني علمني كتير بس ڠصب عني يا رهف أنا قولت كده من حړقتي أنا ھموت لو شوفتك مع حد غيري
غيرك...مش ده الحق اللي أنت عطيته لنفسك قبل كده!
غامت عينه بالندم وقال راجيا بعدما أزاح حدته وعجرفته جانبا
رهف أنا ندمت وحياة ولادي ندمت وطلقتها ولسة عندي أمل تسامحيني أنا لسة بحبك
نفت برأسها بعدم اقتناع وردت بصمود وقناعات أصبحت راسخة بها بعد نكبتها
مشكلتي معاك مكنتش هي وبس...واظن مش محتاج إني اقولك نفس الكلام في كل مرة ومش كل مرة هقولك حاول تتقبل الوضع الجديد وتتعايش معاه
اكرهيني عاقبيني ابعديني اعملي فيا اللي يريحك بس اوعي تحبي غيري
ارتعش فمها وڼزف جرحها الكامن مرة أخرى فور
متابعة القراءة